• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : رسائل من مستشفى الكفيل .
                          • الكاتب : سيد محسن المدرسي .

رسائل من مستشفى الكفيل

الحادثة التي حصلت للمرجع الكبير السيد السيستاني حفظه الله، مع ما ولدّت  حزناً في قلوب المؤمنين الا انها حملت رسالتين ايجابيتين:

1- ما شاهدناه من موقف سائر المراجع:  من زيارةٍ له في المستشفى، الى ارسال الوفود للإطمئنان على احواله، او كتابة الرسائل والبرقيات له .. او الدعاء له والطلب من المؤمنين ذلك.

كل ذلك اثبت أن الخط المرجعي والعلمائي، خطٌ واحد متماسك .. ومع وجود الاختلافات في وجهات النظر - الذي يضخِّمها بعضُ المُغرضين- الا ان الحالة العامة التي تحكم علاقة المراجع وخطوطهم الاصيلة هو الود والاحترام والوحدة تجاه القضايا الكبرى.. 
وهذه المواقف كانت بمثابة (رسالة طمأنةٍ) لعامة الناس، خصوصاً في زمنٍ يكثر فيه (القلق). لأننا في زمنٍ نحتاج الى التآلف واجتماع القلوب أكثر من غيره.

وعرفنا أن مع يحاول ان يدق الاسفين بين خطوط المراجع، ويروِّج للاختلاف والصراع بينها، ما هو الا (طُفيلي) يقتات على الاختلاف، او (مُغرض) لا يحب اجتماع القلوب على المحبة والمودة .. وعلى اقل تقدير (جاهلٌ) متأثرٌ بالطائفتين السابقتين .. لا اكثر.

فإيانا أن نصدِّق خزعبلاتهم.

2- الحجم الكبير من التعاطف الشعبي، و ردود الفعل العاطفية كشفت عن مكانة المرجعية بصورة عامة، والسيد السيستاني بصورة خاصة في نفوس ابناء الشعب .. و افسد بصورة كبيرة، تلك الدعايات التي تصوِّر حالة العداء بينهما..

اسال الله ان يمن على المرجع السيد السيستاني بالشفاء الكامل، وأن يحفظ جميع علمائنا الربانيين.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=140935
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 01 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15