هي ثورة قادها المرجع الشيعي محمد حسن الشيرازي بفتوى
ففي عام 1890 منح ناصر الدين شاه حق بيع وشراء التبغ في إيران لصالح شركة بريطانية حيث احتكر البريطانيين هذه التجارة وكان 20٪ من الايرانيين يعملون بالتبغ حيث التبغ يزرع ويستعمل ويصدر بكثره
الامتياز يعني استثمار اقتصادي وهيمنة واحتكار اضافة لزيادة النفوذ بزيادة الموظفين والعاملين والمكاتب البريطانية
حيث تم عقد اتفاق امتياز تجارة التبغ لمدة 50 سنة ما بين بريطانيا وناصر الدين شاه
تجارة التبغ كانت لا تتم الا عن طريق الشركة البريطانية #ريچي
وبالسعر الذي تفرضه حيث كانت تشتري التبغ بسعر وبعد تغليفة تبيعه بعشرة اضعافه اما الايرانيين في هذه الصفقة فكان المستفيد الوحيد هو ناصر الدين شاه حيث كان يستلم 15 الف ريال في السنة احتج الناس على بيع التبغ وحدث عصيان لكن السلطة كانت تجبرهم على البيع حتى بالرصاص والقتل وبعد كثرة اللغط في الموضوع وصلت الاخبار الى الميرزا الشيرازي
لكن الميرزا طلب نسخة عن العقد قبل ان ينطق باي قرار
بعد الاطلاع عليه خاطب الشاه ناصر الدين قائلاً البند الاول يخالف الإسلام في كذا وكذا والبند الثاني يخالف استقرار إيران في كذا وكذا والبند الثالث يأثر في كذا وكذا وطلب الغاء هذه الاتفاقية فوراً.
بعد ان وصلت الرسالة الى ناصر الدين شاه كان جوابه نحن لا نستطيع الغاء هذه الاتفاقية فنحن دولة ضعيفة وعاجزون عن الغاء هذه الاتفاقية امام دولة عظيمة "بريطانيا العظمى"
فكتب له الميرزا اذا كنت عاجز عن ذلك اترك الامر بيننا وبين البريطانيين لكن رفض الشاه ذلك وقال نحن اتفقنا وختم الشاه اذا ختم لا يرجع
بذلك اتم الميرزا الحجة على الشاه بعد ما جائت بريطانيا بالموظفين والعاملين وحدوث غزوا اقتصادي بعشرات الالاف من الموظفين تم توزيعهم في كل منطقة من مناطق إيران
اصدر الميرزا الشيرازي في عام 1891 فتوى من سطر واحد غير فيها مجريات الامور (ان استعمال التنباكو والتتن باي نحو كان تعتبر محاربة للإمام صاحب العصر والزمان) طبعاً من المسلمات ان المؤمنين من المقلدين للميرزا الشيرازي ان يلتزموا بالفتوى لكن وقتها حتى الغير مقلدين وحتى اليهود التزموا بهذه الفتوى معتبرينها فتوى تحفظ استقلال البلد حتى وان اختلفوا مع الإسلام والتشيع
ويقال في وقتها كان البعض يشرب الخمر ولا يشرب التتن قائلاً تحريم التتن هو قول الميرزا وتحريم الخمر هو من الله والله غفور لكن كيف يغفر لشخص وهو بمنزلة القاتل للامام!
خسر البريطانيين الكثير وقتها حيث لا احد يبيع ولا احد يشتري بامر الميرزا وقتها خاطب البريطانيين الشاه مطالبين على الاقل بارجاع اموال استثمارهم ولكن ليس بيد الشاه حيلة
يذكر وقتها كانت روسيا هي المنافسة لبريطانيا على ايران وبعد منح امتياز التبغ لبريطانيا طالبت هي الاخرى بامتياز لفرض نفوذها في المنطقة ولكن قطع الميرزا وقتها الطريق عليهم وحفظ ايران واستقلالها واقتصادها من اي نفوذ اجنبي
نحتاج اليوم الاصطفاف خلف شخصية تشبه شخصية الميرزا بجميع مسمياتنا واختلافنا لحفظ استقلال العراق وشخصية السيد علي السيستاني حفظه الله هي الاجدر بذلك
|