• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الحركات الثقافية في العراق لا تزال تحبو للعالمية .
                          • الكاتب : حسين النعمة .

الحركات الثقافية في العراق لا تزال تحبو للعالمية

الحركة الفكرية ما تزال تحبو مقارنة بما وصلت إليه الحركات الفكرية والثقافية العالمية يرى البعض أن الحركة الفكرية والثقافة الإسلامية ما زالت تراوح في مكانها، فما هي الأسباب وما هي سبل النهوض بها، وهل تمكنت المادة الشعرية من تناول الرسالة المحمدية وقضايا أهل البيت عليهم السلام بما يساهم في استمرار هذه الرسالة، خصوصا وأن بعض الأدباء والشعراء يستعملون أحيانا مفردات غير موفّقة بحجة أنهم يريدون النزول إلى مستوى من المعاني يفهمه الجميع؟
في الحقيقة إن الشعراء قد تمكنوا بسبب ما يحمله الشعر من بلاغة في القول وبديع الكلام أن يوصلوا الكثير من الأمور الخاصة برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وبأهداف الرسالة المحمدية وأفكار وعلوم أهل البيت عليهم السلام ورغم ذلك فإني أرى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أسمى من أن يوصف، بناء على مقولته لأمير المؤمنين عليه السلام (يا علي، لا يعرفني إلا الله وأنت) لذلك فالدعوة قائمة للشعراء أن يتمعّنوا بالرسالة المحمدية ويتمعّنوا بتعاليم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فهو ليس ثورة على الظلم والطغيان فقط أو داعية لتطبيق النظم العبادية للإسلام فقط بل كان معلما للناس الكثير من القضايا ومنها كيف نحبّ وكيف نتعامل مع الآخر، وكيف نصاحب وكيف نعادي والكثير من الأخلاق السامية التي ترتقي بالإنسان إلى المعالي فعلى الشعراء أن يعتنوا كثيرا بإبراز خصال شخصه الكريم لتنتهل منها الأمم مما يسمو بها نحو الكمال.
أما فيما يخص الحركة الفكرية فهي ما تزال تحبو مقارنة بما وصلت إليه الحركات الفكرية والثقافية العالمية التي تسير بسرعة كبيرة وأعتقد أن من أسباب ذلك أن أعمالنا فردية وليست مؤسساتية فنحن بحاجة إلى عمل مؤسساتي تنتظم فيه الجهود بعضها مع البعض الآخر وتجتمع القلوب وتتلاقح الأفكار مع بعضها في جميع المعارف.
ونحن بحاجة إلى منوّرين ومتنورين من أجل حمل هذه الرسالة الكبيرة، ودعم من المؤسسات كالذي تقوم به العتبتان الحسينية والعباسية المقدستان، والدور العالمي الريادي الذي تقوم به العتبة الحسينية المقدسة وخاصة في ميدان الإعلام كما لاحظنا.
أما ما يخص لغة الخطاب التي قد يستعملها الشعراء والأدباء والباحثين ممن يتهيبون الولوج في هذا الميدان وأعني به ميدان الحديث عن أهل البيت عليهم السلام لأنهم يرون أن قضية أهل البيت عليهم السلام ومظلوميتهم قد وصلت إلى حد كبير إلى درجة أننا بتنا نخشى على أنفسنا من الحديث عنهم خصوصا مع وجود الكثير من العقليات الفاسدة المسيطرة على بعض المؤسسات، ولكن ذلك لم يمنع من وجود الكثير من العقليات التي تسعى إلى التطوير، ولكنها لا تستطيع، أي أن هناك عقليات (مقصرة وأخرى قاصرة)، وهاتان الحالتان تعيقان سعي المثقف في إيصال حقيقة أهل البيت عليهم السلام إلى الناس، خصوصا وأنني لم أجد في مجال بحثي العلمي خيراً منهم في مجال العظماء، ولذلك أدعو إلى التمعّن في قضية الحسين عليه السلام لأنه قدّم مشاهد أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها إعجازية.
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=14063
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 02 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14