• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مؤل ألتحرير ..وألإصلاح ألكبير .
                          • الكاتب : خالد القيسي .

مؤل ألتحرير ..وألإصلاح ألكبير

ألأوطان لا تموت من ألحروب وويلاتها
وإنما تموت من فساد وخيانة حكامها
منذ قيام الدولة العراقية ولوقتنا الحاضر لا حياة مستقرة فيها ولم تستقم السياسة يوما ، السياسي واهم والرعية مخدوعة ومستكينة ، وطوال عمر هذه السنين التي عركت هذه المنعطفات وألقت بظلالها ألمعتم ، لم يخامر الناس الشك رغم زهدهم بالتجدد ودفق الحياة ، ألرغبة في بناء بلد متطور اقتصاديا وثقاقيا واجتماعيا ، رغم معاناة التهميش والاقصاء وبخاصة في فترة ولاية الحروب العبثية الخاسرة التي جرت البلاد والعباد الى خراب شامل ، وفتح الباب على مصراعيه لتدخل دول خارجية وإقليمية في ألشأن العراقي ، لا زالت ترنو الى حكم رشيد يعيد مسار الحياة الى ركائزها ويفجر طاقات أبنائها في ابداع البناء لإرث جلي وعظيم .
رسمت فرصة التغيير في 2003 ملامح التجديد في اعلام حر في كنف ما تحقق من حرية وديمقراطية دغدغت مشاعر الناس والشارع ، لكنها فشلت في خلق سلطة قادرة على الرسو بسفينة البلد نحو شاطئء ألامان ، وبعد هذا التاريخ الطويل تفتحت ورود انتفاضة اكتوبر في عبق (نازل أريد حقي ) ( وأريد وطن ) بعد تغول صفقات الفساد التي يقودها بعض من سياسيوا سلطة نهب المال العام ، وضياع مستقبل البلد في تناحرات قومية وطائفية مذهبية مقيتة استقوت بالخارج ! فكانت ساحة التحرير مؤلا لاحتجاجات متواصلة تريد الاصلاح الكبيرألمنقذ لإزاحة كل وجوه المحاصصة والتوافق ألمزمنة .
محتجوا بغداد والمحافظات صانعة ألأحداث تسعى الى وضع حد لتقاسم الغنائم وألكسب غير ألمشروع وتبديد الثروات في المشاريع الوهمية ، من يد من ضيع هوية العراق الوطنية ، بعد ان كلت وملت من جهات متخاصمة ومتفرقة تتحد بعزيمة لا تلين في السرقات وخواء فكري أدخل البلد في نفق مظلم ، ولم تقدم للبلد أي منجز خدمي ، ألإرتقاء بألصحة وألتعليم وألصناعة ، ولم توفق في إحتواء ألبطالة أو إعادة الكهرباء التي أصبحت أمنية كل مواطن ، لذا كان نزول قوى الشارع لاحداث تغيير حقيقي في ازاحة نفوس متجذرة في الفساد ، وإختصار ألزمن لإنجاز ألاصلاح ألحقيقي.
طوال عقد ونصف من حكم البلد فشل ألبعض في ارضاء ما قدمه وكان خالي من أي دلالة وأي عطاء فاعل لمسته ألناس ، فإعادة التوازن الى نظام تقوده خبرات وطنية نظيفة مخلصة مهتدية ومسترشدة بهدى المرجعية الرشيدة ألتي كانت صمام أمان الناس والوطن، هي من المهام الجليلة لفتية آمنوا بالله والوطن .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=139982
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 12 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13