قدمت مؤسسة العين بيانا كتابيا الى مجلس حقوق الإنسان (الدورة الحادية والأربعين) في جلسته الثانية المنعقدة في جنيف بشهر حزيران عام 2019، أكدت خلاله حق التعليم وأهميته للأطفال اليتامى، وأنه أداة ضرورية لأي إنسان لتحفظ له مستقبله، كما سلطت الضوء على عمل القسم التربوي في المؤسسة في متابعة شؤون اليتامى الطلبة، مؤكدة التزامها بتوفير فرص تعليم لهم مدى الحياة، وعقد ممثلو المؤسسة اجتماعات مثمرة مع هيئات دولية عدة بمن فيها مقرر الأمم المتحدة المعني بحق التعليم، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، إضافة الى ممثل عن الاتحاد الأوربي، جرى من خلالها مناقشة فرص التعاون المتبادل بما يصب في صالح شريحة اليتامى والأرامل في العراق.

وعلى صعيد آخر، قدمت المؤسسة بيانا كتابيا آخر في جلسة الجزء رفيع المستوى للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة المقام بشهر تموز عام 2019 في نيويورك، جاء فيه الحديث عن موضوع ((تمكين الناس وضمان الشمولية والمساواة)) وأنه من أهم المبادئ الأساسية لعمل المؤسسة، إضافة الى التركيز على أهداف التنمية المستدامة كضمان التعليم الجيد وسعي المؤسسة الدائم لضمان استمرار اليتامى في دراستهم، وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام والشامل، وبهذا الصدد سلط البيان الضوء على افتتاح المؤسسة مركزا للتدريب المهني في مبنى الأنجم الزاهرة بسبع محافظات عراقية ، المركز أنشئ خصيصا لتدريب اليتامى الذين لم يحالفهم الحظ في إكمال مسيرتهم التعليمية على حرف متنوعة في ورش المبنى المختلفة كورش (الحلاقة والطبخ والخياطة وصيانة الهاتف وغيرها) ومنحهم فرص عمل لمساعدتهم على تكوين مشاريعهم الخاصة، فضلا عن تدريس المهارات الحياتية والتخطيط المالي، وإعداد مشروع (القرض الحسن) لدعم الخريجين عند البدء بالعمل وتكوين مشاريع الاكتفاء الذاتي.

هذا وقد أختتم البيان بالتأكيد على استعداد المؤسسة لبناء شراكات عبر المجتمع الدولي لتحقيق الأهداف المشتركة، والتعاون لحل المشكلات ذات الأبعاد الإنسانية التي هي أحد المجالات التي تركز عليها الأمم المتحدة بدرجة كبيرة.

جدير بالذكر إن مؤتمر المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة يُقام مرة واحدة كل عام، وتعقد اجتماعات مجلس حقوق الإنسان ثلاث مرات سنويا، ومن خلال هذه الاجتماعات تحرص المؤسسة على إيصال مظلومية يتامى العراق الى العالم، وتأكيدها على الاستمرار في مسيرتها الإنسانية في خدمة آلاف اليتامى وأسرهم في البلاد.