• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : استطلاع راي عن ظاهرة الطلاق .
                          • الكاتب : سوسن عبدالله .

استطلاع راي عن ظاهرة الطلاق

  ازدياد حالات الطلاق  في المجتمع  العراقي أصبح ظاهرة خطيرة  حتى صرت  اراها كانها مرض نفسي يسري بسرعة  بين العوائل ،لا رادع يمنع ولا توعية توقظ  الضمير  ، اين دورالباحثة الاجتماعية ودور  المجتمع   المدني ودروس الوعظ والارشاد الساعية كردم الفجوات  الاجتماعية ، نستطلع ذهنيات  الشباب لنعرف كيف ينظرون  لهذه القضية ، اسباب هذه الظاهرة وامكانية معالجتها فالحال ينذر بكارثة  اجتماعية  لوبقي الامر على هذا الوضع ، والمحير بالامر  اننا مجتمع محافظ  اسلامي  ملتزم  وهذه المحافظة  لابد ان  تزيد من وعي المشاركة والمواصلة الاسرية  الجمعية  وان يكون مجتمعنا الاقل نسبة  في عمليات الطلاق  من المجتمعات الاخرى ، وهذه النسب المرتفعة  تشكل هاجس قلق  اضاف لدى الشباب  مهمة معرفة  الجهد المؤسساتي  الرسمي  وعمل  المنظمات  وادارات الدولة ،انها معادلات مرعبة لحالات  الطلاق المعلنة رسميا وحالات اخرى كالترك  والهجر  التي تترك للعلاقات  الاجتماعية الاسرية والعشائرية بعيدا عن المحاكم ،امر يهدد مستقبل الطفولة والاسر العراقية 
**** 
( علي عباس ـ محامي ) 
 العنصر  الاساسي في تزايد عمليات  الطلاق  وفي الخراب الاجتماعي العام يعود  لغياب  الثقافة  الاسرية  اللازمة  لبناء  علاقات  سليمة ، الزواج  المبكر صار وسيلة للتخلص من قلق العنوسة  وتوفير  الاسس المادية لسن النضج ، وغالبا ما تكون  من الاقرباء والمتمكين منهم ، لضغوطات الشباب المراهق  على اهله بالتزويج بمن يرغب حتى دون النظر  الى  المتناسب والمتنافر  بين العائلتين ، بعض الاسر تنظر  الى الزواج  من باب  القدرة  والتمكن والمباهاة ، وينتهي  الزواج  ان التي اختارها  لاتمثل  كل طموحة واغلب  حالات  الطلاق  سبب  الا عباء  المالية  لكونها من ذوي الدخل المحدود  والمهن  الغير ثابتة  الدخل  ليس  لديه قدرة التحكم بالانفاق ، والاسباب  كثيرة منها التدخل المباشر  من ذوي الزوج  والزوجة ،وحالات طلاق غير مبررة  كان يمكن تلافيها لو فعلّت الجهات الاجتماعية مسؤوليتها  واليوم صارت الحالة عرضة للاحكام العشائرية التي لعبت  دورا في زمننا ، قواعد وسنن اجتماعية  لاتتفق مع اساسيات الدين ولا الاصول الاجتماعية  السائدة ، وانما طبع عامل الابتزاز  التفاخر والتباهي 
*** 
( دلال عبد الحسين  ـ موظفة )
 ارى ان السبب الرئيسي  في حالات  الطلاق في العراق هي التكنولوجيا  الحديثة ، التي اثرت  بشكل كبير  على النساء  والرجال  حيث ان اغلب  حالات  الطلاق  كان سببها  المباشر  أو غير المباشر مواقع  التواصل  الاجتماعي  بجانب  عدم  الاتفاق  والانسجام  بين الزوجين  ، وغير أهلية  بعض الشباب  لتحمل اعباء  الحياة  الاسرية ، حالات  الطلاق كان سببها ما احدثته النظم  السياسية ، من نزوح  وتمزق وتفكك  البنى الاجتماعية  مع عناوين الهوية الوطنية  وتراجع  القيم الانسانية  والتربوية ،وهناك اسباب كثيرة منها دخول الفضائيات  والمسلسلات  الاجنبية  وما تضمنته من افكار  مما جعل الطلاق  ظاهرة  عادية  مع وجود بعض المشاكل في المجتمع كالانحدار الاقتصادي  والاجتماعي  والنفسي  ما اسفر عنه تفكك  اسري  وتبقى المرأة  هي  الخاسر في مواجهة  مفاهيم اجتماعية مغلوطة 
&&& 
( سالم رسول حسن ـ  موظف ) قصتي مع الطلاق لاتصدق  فجأة  وهكذا بدون مقدمات  طالبتني  عائلة زوجتي  ان اسجل  البيت والسيارة  باسم ابنتهم ، وانا لااعرف اسباب التي دعتها وعائلتها الى مثل هذا الطلب النادر والعجيب ، وصل الامر الى الطلاق والعجيب في الامر ان لاوجود لدور الباحث الاجتماعي اطلاقا  هو موظف شغله ( اسقاط فرض ) مجرد سمع مني ومنها اسباب المشكلة حتى احالها الى القاضي لأستكمال  اجراءات  الطلاق  ، لاحرص لديهم  على ترميم العلاقة وخلق روح التفاهم  وتقريب وجهات النظر  أو طلب اعادة  النظر في  حسابات  الزوج او الزوجة ، حتى انه لم يقل على سبيل التذكر ان ابغض الحلال عند الله الطلاق  وطبعا مسألة ان اتنازل واسجل البيت والسيارة باسم ابنتهم فهذا  امر يشبه الانتحا ر 
&&
 ( ماجده حامد الطريحي (  ربة بيت ) 
 قصتي مألوفة عند المجتمع العراقي يبدو لي  ان  قضية الانجاب اصبحت  مسألة معروفة ومعرفة في قضايا  الطلاق  اليوم ، تزوجت وانا احترم زوجي لعقليته الواسعة ونضوجه الفكري وثقافته  وايمانه بالله  لكن ما ان دخلت جو  العائلة حتى اصبحت تطالبني ومنذ الاسبوع الاول للزواج بالحفيد واخت زوجتي تريد ان تصبح عمه وفي الاسبوع الاول من الزواج وارادة الله قضت اننا لم نرزق بطفل  وقد عملنا  الكثير  وراجعنا  العديد من  الاطباء في الداخل والخارج من دون فائدة ، عيشتني عائلته الجحيم وانا صابرة  واخيرا طالبت عائلة زوجي بالطلاق بحجة انهم يريدون اطفال ، وحاولت كثيرا معهم  واهل الخير والمعروف من الجيران والاقارب  لكن العائلة  مصرة  على الطلاق ، مع ان زوجي ليس مع الطلاق اصلا  لكنه مغلوب على امره  ليس بيديه  شيء والامر  كله بيد امه وعائلته ، وانا اعرف  ان زوجي مثلي  يعيش حياة بائسة 
&&& 
 ( الخلاصة ) 
تمحورت اراء الشباب نحو اسس القضية  وبحثوا في جميع غايتها لكنهم كانوا يركزون على   الاسباب باعتبار معرفة السبب نصف الحل او لنقل نصف المعالجة ،  ونستطيع من خلال المحاور المعروضة ان نقرأ مقترحات الشباب  فنرى ان على الاسر ان تترك فترة خطوبة اطول تكون  لزيادة التعرف  على المخطوبين نفسيا وسلوكيا  ، ولابد من  التأني  في الاختيار للوصول   الى الاختيار السليم  لشريك الحياة ،
ولابد للنظر الى  التوافق بين الطرفين من الناحية  الثقافية  والاجتماعية  والنفسية مع النظر  حول امور  السكن  والعمل  والمورد الاقتصادي  لتعيش الزوجة حياتها على وضوح الرؤية ولابد  لابد من اخذ الباحث الاجتماعي لدوره الانساني ، ولا اعرف كيف تحول  الى باحث اجتماعي ،فلذلك اجد من الاوجه ان تكون  للباحثة الاجتماعية  كامرأة حضور انفع وزيادة اعدادهن لمواجهة حالات الطلاق  ومعرفة الاسلوب  ووضع الحلول والمتابعة  الميدانية التي بطبيعة  وجودها ستخلف الراحة لكلا الفريقين ، ونشر الوعي القانوني الذي يبين مضار ونتائج  الطلاق  وما يؤديه  من خراب البيوت  ويخضع  النفوس  والنظر باتجاه ضحايا الطلاق من الاطفال  وعدم تدخل الإباء والأمهات وفرض طرق  العيش باعتبارهما عاشا  التجربة  لكن بغير  هذا الزمان  
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=138886
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 10 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14