يبدو ان انتهاكات حقوق الانسان قد تفاقمت في الاردن ولم تبقى عند حدود العامة من الناس بل امتدت لتشمل حتى وجهاء الاردن وشخصياتها البارزة مثل النائب السابق احمد عويدي العبادي.
القضية باختصار شديد ان السلطات الاردنية قد طاردت السيد العبادي عدة ايام ومن ثم اعتقلته لمجرد انه قد ادلى برايه لوسائل الاعلام المحلية معتبرا ان النظام الجمهوري سيطبق في الاردن خلال سنتين وان النظام الملكي قد بات خارج الزمن وخارج ارادة الشعب.
نفس هذا الراي يقال باستمرار في دول مثل بريطانيا او استراليا ويناقش عبر وسائل الاعلام بحرية كاملة دون ان يعتقل احد,اما في الاردن فان السيد العبادي قد تصل عقوبة سجنه لمدة 15 عاما وربما سيطلق سراحه بامر ملكي بعد سجنه واذلاله من اجل كسر شوكته..على طريقة كرم الملك الاردني المعتادة.
ماحصل للسيد العبادي يعد انتهاكا صارخا لحقوق الانسان في المادة 19من الاعلان العالمي لحقوق الانسان.
المادة 19:لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حريته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفى التماس الأنباء والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين، بأية وسيلة ودونما اعتبار للحدود.
لما ذكرته اعلاه ادعو كل كتاب ومثقفي العرب الى مناصرة لسيد العبادي من اجل ضمان حق الانسان في حرية التعبيرعن رايه وفكره,وكذلك ادعو المنظمات والجهات الانسانية للقيام بواجبها تجاه هذه القضية.
وشكرا
عدنان شمخي جابر الجعفري
adnan@adnan1.com
|