الواثبين لظلم آل محمدٍ**ومحمدٌ مُلقىً بلا تكفينِ
و القائلين لفاطمٍ آذيتنا**في طول نوحٍ دائمٍ و حنينِ
تتوالى الأيام ،وتتقادم الليالي وفاطمة الزهراء ع قمر يشع ولا يبلى بهاؤه ..
إنها كلمة طيبة ترددها شفاه المؤمنين،ومنهاج يقتدي به الصالحون ..
وهي شجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء ،تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها.
ففي كل يوم من ايام الدنيا يموت الآباء ويفجع الأولاد ...ولكن ليس والد كمثل رسول الله ص
وليست كل بنت كالزهراء ع
ولأنها تعرف عظم المصاب ومدى تأثير الواقعة على الموجودات
وبهذا الحزن الشديد والإفتجاع لفقد العزيز
ونحن نعيش ذكرى استشهاد مولاتنا الزهراء ع استوقفتني عدد من التساؤلات البديهية والتي تفرض نفسها:
ما مدى عمق وقوة علاقتنا بالزهراء هل نحبها ؟الجواب أكيد نعم هل نقتدي بها ؟
هل نتخذها قدوة لنا .وهل نتأسى بها في السراء والضراء ؟ وأسئلة أخرى بحاجة إلى الإجابة
لماذا لا نربي بناتنا على سيرة الزهراء ؟
فكل امرأة تريد أن تسلك درب الهداية والاستقامة والفضل في الدنيا والسعادة في الآخرة تجد الزهراء ع
أعظم قدوة لأجيال النساء، أمهات وبنات وزوجات. وبمقدور كلّ امرأة أن تتعلّم من الزهراء ع
دروساً في مكارم الأخلاق والفضيلة لا ينضب لها معين أبداً.
ففي العبادة ضربت اروع الامثلة في التهجد والتعلق بالله والانشداد اليه سبحانه
وهنا نقف لنقول :
كل شي في سيدتي ومولاتي فاطمة ع عجيب
حتى حبها يغير سنن الكون ويقلب العاقبة الى خير
وهذ مانأمله بأنوار قدسها المهيبة ...
روي عن رسول الله ص
(يا سلمان !.. مَن أحبّ فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي
ومَن أبغضها فهو في النار. يا سلمان !.. حبّ فاطمة
ينفع في مائة موطن ،أيسر تلك المواطن: الموت والقبر
والميزان والمحشر والصراط والمحاسبة ،فمَن رضيتْ
عنه ابنتي فاطمة رضيت عنه ،ومَن رضيت عنه رضي
الله عنه ،ومَن غضبتْ عليه فاطمة غضبت عليه ، ومَن
غضبتُ عليه غضبَ الله عليه. يا سلمان !.. ويلٌ لمن
يظلمها ويظلم ذريتها وشيعتها)
جواهر البحار
|