معركة حقيقية في ميادين القتال على أبواب القدس وساحات فلسطين،التي سلمها العرب للعدو منذ عام 1948 ...وأعاد الكرة زعماء العرب وسلموا باقي ما تبقى من فلسطين عام 1967 عام النكسة.
التي هزمت فيها ثلاث جيوش عربية ، الذي ارتدى بعض عسكرها ملابس النساء... وولت هاربة تجر ذيول الخيبة والعار.
أمام جيش العدو الذي يعرف قادته أن الطريق ممهد إمامهم بخذلان العرب ، وخيانة بعض قياداتهم وعدم قدرتهم على مواجهة الجيش الإسرائيلي، الذي أستخدم فيها كافة صنوف الأسلحة ، لم تسفر عن خسائر المعركة الكروية المصرية .
إذا ً هنا يجب علينا أن نعيد حساباتنا ونفكر بطريقة
منطقية وعقلانية ، ونستدرج أحداث المباراة قبل
أن يدخل اللاعبين أرض الملعب في بور سعيد
الحزينة... على معركتها الكروية التي لم يشهد خسائرها
البشرية، أي شعب في العالم ولا في أي دولة .
ومصر الأولى كما هي الأولى بكل شيء ، وحتى في عدد الضحايا ستجل في مجموعة غنتس ، في رقمها على صفحات المجموعة ، والتي لم تتكرر كعدد وخسائر بشرية في معركة كروية محلية ، وأبناء وطن واحد وشعب واحد... شعب واعي أكثر من أي شعب آخر َوّنعَتهُ بكلمة واعي .
لأن الشعب يحب مصر أكثر مما يحب نفسه ، ومستعد المصري بأن يضحي بنفسه لتسعد مصر وتبقى عالية الرأس ، بين الأمم والشعوب ولم أجد مواطن يغار على وطنه مثل أبناء الشعب المصري.
وحين ما سمعت وشاهدت على الشاشات ، تيقن لي بأن هناك فاعل حقيقي، لما حدث على أرض ملعب بور سعيد ، في يوم أربعاء المجزرة الكروية التي أدمت قلوب الشعوب العربية ، كما أبكت شعب مصر.. الشعب المحب لبلده ولوطنه أم الدنيا مصر .
والذي سمعته ِمن َمن هم قريبين من بور سعيد
المكلومة على ما جرى وحدث في ملعبها مخطط له
وكان مدبرا ً، حيث أن بعض الأشخاص رشق الحافلات بالحجارة ، وهي متجهة لمكان أقامة المباراة .
وكذالك عدم حضور المسئولين وغيابهم مع العلم أنهم يعرفوا جيدا ًمدى حساسية المباراة وأهميتها، وكذلك اليافطة الكبيرة التي كتب عليها عبارة تسيء لأهالي بور سعيد التي جلس رافعوها، بين جماهير النادي الأهلي وأعتقد أنها كتبت بعناية ، وللفتنة بين الناديين.. ومدسوس من كتبها،ومقصود رفعها.
وكما روي لي بأن هناك بطاقات مزورة تم بيعها أو تسليمها لأشخاص حضروا المباراة ،لإثارة الفتن وأعمال الشغب وإثارة النعرات بين مشجعي الفريقين.
ناهيك عن عدم إكتراث رجال الأمن الذي كانوا مصطفين كالبنيان المرصوص كجماد وليس
كبشر يتحرك ولا دخل لهم بما حدث وقد يكون لديهم تعليمات بعدم التدخل والله أعلم بذلك.
يا هل ترى من المسئول هل هم العسكر الذين ما زال أكبر عدد من قيادييهم يتبعون للنظام البائد.
أم الأمن المستهتر أفراده والمغيب عن الساحة قيادته وضباطه وعدم اكتراث من قبلهم.
أم الإتحاد الذي يعلم علم اليقين بسخونة المباراة
وأهميتها بالنسبة للناديين وجماهيرهما،وكان بالأمكان اتخاذ قرار يتناسب والوضع الذي يجنب الكارثة.
أم النظام البائد وعملائه الذين لا زالوا على رأس
السلطة والسطوة الحاكمة .
أم العدو الذي لا يريد لمصر الإستقرار ولا لشعبها
السعاده لانه يعرف مدى طاقات الشعب المصري
المغوار والذي لا يترك أمته أبدا.
لك الله شعب مصر...وللشهداء الرحمة ، ولأهالي
الضحايا أجر الصبر وحسن العزاء. |