• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : قبل44 عام اوصلها السيد جاسم الى موشي دايان من يوصلها اليوم الى الساسة العراقيين .
                          • الكاتب : حمزه الجناحي .

قبل44 عام اوصلها السيد جاسم الى موشي دايان من يوصلها اليوم الى الساسة العراقيين

قبل44 عام اوصلها السيد جاسم الى موشي دايان من يوصلها اليوم الى الساسة العراقيين حسب شهادة الميلاد التي يحملها في جيبة كان عمر السيد جاسم وقتها لايتجاوز 16عام قص لي تلك الحكاية اكثر من مرة و يتمتع كثيرا بقصها اعتقد لأنها ايام الشباب وهو يحن لها بعد ان اقعده المرض لكن ابقى له ذالك المرض العضال اللعين كما يسميه ذاكرة متقدة تتذكر اشياء كثيرة لم ينساها ..
بعد ان مرت اكثر من اربعة اشهر على انتخابات البرلمان العراقي والايام التي مرت والتي تليها تنبأ ان السادة السياسيين لايستطيعون ان يشكلوا حكومتهم العتيدة المنقذة للسيد جاسم المقعد ولا بناءه الذين يعملون في العمالة وفي حر تموز اللاهب الذي تصل درجة حرارته الى الستين درجة كمااخبرتنا الانواء الجوية العراقية بذالك ,, ما مررت على السيد جاسم الا وسالني  ها يبوية تشكلت الحكومة لو بعدها ؟
وانا بحكم معرفتي بهذا الرجل اعلم مغزى سؤاله الاستهزائي وعندما اقول له لا سيد لم تتشكل الحكومة ,واعرف انه سيقول لي الله يرحم ايام زمان ..والله لو ذاك الحيل وذيج الزلم جان سوينه المايسوية احد..  وعند ذاك يقص علي السيد جاسم حكايته التي هو مقتنع تمام القناعة انه تدخل في تحرير فلسطين وهدد موشي دايان في العام 66 بان يرحل من القدس وحدث ما اراد له .. وقصة السيد جاسم الذي يريد ان ينقلها للساسة العراقيين كما نقلها لوزير الدفاع الاسرائيلي هو ما يقوله السيد جاسم وين الحيل ..اوين ذيج الزلم ...
عندما كان عمر السيد جاسم في سنة 66 لا يتجاوز الستة عشر عام وكان وقتها شاب في عنفوانه كان يصعد المنبر ويردد للناس اللطميات الحسينية ويتميز بصوته الجميل صادف في ذالك العام ان الاسرائيليين قد شنوا هجوم او قتلوا الفلسطينيين انبرى احد كتاب المنبر الحسيني ليؤلف قصيدة عن الوضع الفلسطيني وبما ان الناس في العاشر من المحرم تذهب الى كربلاء كما هو الحال الان فاعطيت القصيدة الى السيد جاسم ليلقيها في الحشود وفيها تهديد ووعيد للأسرائيليين وبالذات الى موشي دايان وزير الدفاع وقتها ,, وبما ان الناس كانت على سذاجتها وفطرتها كانوا يضنون ان هذا التهديد سيصل الى الاسرائيليين وببساطة السيد جاسم اقتنع به الى حد لا يستطيع ان يناقش بها لشدة تلك القناعة ..
ومطلع القصيدة
موشي دايان النجس
خلي يرحل من القدس
من الهاشمية انذار
من موكب الاحرار
ومدينة الهاشمية مدينة السيد جاسم وهي احدى اقضية محافظة بابل وموكب الانصار هذا هو اسم الموكب ..
والسيد جاسم يردد قصيدته العصماء والناس تلطم على الصدور وتردد باعلى الاصوات (خل يرحل من القدس )
وقبل وصول الموكب الى العتبة الحسينة تصدى للموكب شاب جميل كما يصفه السيد جاسم لايتجاوز عمره الثلاثين عاما رفع يده ذالك الشاب وهو يرتدي قاط جميل وهندام ملكي وربطة عنق حمراء كأنها الدم ونظارات سوداء وحذاء يلمع وله شعر كأنه الحرير هذا الوصف للسيد جاسم ويخبرني بانه عندما رفع ذالك الشاب يده توقف كل شيء وانتبه الجميع له ليخبرهم وعلامات الجد على وجهه ليقول لهم :
اخوتي الاعزاء اني الان جئت من السيد موشي دايان وهو يستميحكم عذرا ويطلب منكم مهلة هذه الليلة فقط ويعتذر لكم وانه سينسحب غدا من القدس وسيفي بوعده انشاء الله   (وما يكون خاطركم الا طيب).
وبمجرد ان انتهى ذالك الشاب من كلامه حتى توقف التهديد والوعيد ولم يعد السيد جاسم لألقاء قصيدته تلك وبصوت واحد عالي جدا وثلاث مرات (اللهم صلي على محمد وال محمد )ودخل الموكب الى ضريح الامام الحسين وهم فرحين وقد هددوا موشي دايان واوقفوه عن قتل الفلسطينيين .

اليوم وبعد كل هذه الفترة يتمنى السيد جاسم لو كان فيه تلك القوة ليعيد الكرة ويؤلف هو وجماعته قصيده يهدد فيها الساسة العراقيين هذه المرة ان يشكلوا حكومتهم والا سينالون مالم يكن بحسابتهم .

حمزه—الجناحي
العراق—بابل
KATHOM_1962@HOTMAIL.COM



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=138
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 07 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13