بسم الله الرحمن الرحيم  ( إحياء امر ال البيت عليه السلام كفيل بمعالجة الذوبان الثقافي )
كل حضارة لها ثقافتها التي تميزها عن غيرها رغم وجود مشتركات متعددة بين هذه الثقافات المختلفة 
وتحاول كل حضارة ان تحافظ على خصائص ثقافتها ولكن تضع الف حساب للهيمنة على الاخرين عن طريق التسلل الخفي او الهجوم العلني  .
 وفي هذا الوقت لايخفى ان الثقافات إخترقت الحدود بدون استئذان بل واحيانا تخترق القلوب بدون استئذان لما لها من قنوات وأساليب بل وخيوط موهمة تتلبس وتتزين بما يجعل المقابل - او قل الخصم -يتقبلها متلبسة بلباس النفاق الثقافي الذي تتعمده الثقافات الزائفة في الزحف الى غير موطنها .
جدير بالذكر ان الهجوم الثقافي كان صعبا فيما سبق من الزمن لاسباب عديدة منها الملوك والسلاطين كانوا يهيمنون على وسائلها بل وعدم وجود وسائل كما هو اليوم 
اما في هذه الأيام نجد ان الوسائل تعدت على قدرات الملوك والسلاطين بل وتعدت سلطة أولياء الأمور الى داخل الغرف المغلقة فالشاب والشابة وكل افراد المجتمع الان يتمتع بكل حرية في التعامل في مواقع التواصل الاجتماعي  الذي اصبح - بل وجد -  سلاحا ذو حدين في هذا المجال 
فنحن الان نمر في ظروف يصعب فيها السيطرة على هذه القنوات والوسائل 
ولكن عندما يهل شهر عاشور نجد الدواء الناجع لإزالة كل اثار هذا الغزو الثقافي الذي يمارسه أعداء الإسلام ضدنا  فالثقافة العاشورائية اذا نزلت الى الشارع بالشكل العلمي وبالاسلوب العلمائي كفيل بكسح كل تراكمات الأشهر التي مضت منذ اربعينية سيد الشهداء عليه السلام  في العام الماضي 
فلا نكابر ولابد ان نتمعن بان هناك اثارا كبيرة تدل على ذوبان ثقافتنا في الثقافة التي زحفت الينا من الشرق والغرب  
ومن باب المثال :  الاتنظرون الى ملابس هذا الجيل وحلاقة رؤوسهم بل وأسلوب كلامهم وحتى حركات اجسامهم  وتعاملهم مع أهلهم .
فالامر بين واضح ولابد من ان تتطهر ثقافتنا من نجاسة الثقافة الخبيثة التي تلطخت بها .
وإحياء امر اهل البيت عليهم السلام كفيل بذلك   والله المستعان