تشظى زجاج عيني
عندما ارتعش الأفق
برحيل آخرحبة رمل
من صحراء روحك
هطلت ملائكة الله
ولملم البيدروروده
غادربلا وداع
وهل من داع ؟
أن يقول : أزف الرحيل
والآخرة خيرله من الأولى
*************
كان ظني أن وقت الحصاد حان
وأشم فيك ورد الجنان
وأسمع في حضنك صهيلا ً
لست أغفر لنفسي ماجناه النزق
ففتقت في الحدق
دمعا ً كالألق
*************
كان ظني أن قزح
يرمي سهام الفرح
فهمت أخيرا ً
سرقوا سهامه
في غمرة الصخب
*************
لا غرو أن ملك الموت أعمى
لايميز اتجاه عقارب الساعة
أنهكني حبك
فما عساي أفعل الآن
أحتج على الذين وضعوا لأيام الأسبوع دلالات دم
أم على الذين باعوا الذمم
فباسم الله قالوا للشياطين ....نعم
سيقولون هو القدر
لا وربكم ستصلون سقر
إن وردا ً لمـّا يزل في أكمامه سرقتم منه الضوء والماء وملح العراق
والعطر ..لاذ بشباك الحسين
سيمسككم من رقابكم يوم يدع الداع
******************
أيتها النحلة التي فرّت
نثرتُ بذوري في أرض يباب
هناك وقت لتنمو
وهناك وقت ليؤذن لها بالتفتح
اليوم حدائق الله بين يديك
تأبى ورودها أن تلامس غير شفاه النحل
هكذا قدّرت
لكن القرار الأخير ليس لي
***************
عندما ارتعش الأفق
إنهارت الخطوط الفاصلة
وعندما رمش جفنك
استسلم بقايا الضوء
فكيف أصمد في الغربة
وهج روحك تباشير صبح نقي
يضمخ عالما ً آخر
هل يحق لي أن أسرقه
**************
أيها العابرنقطة البدء
قبل رسم النقطة
لم تعرف ماخلفك
لفّني الغموض
ربما أتجه إلى الخلف
ربما عقارب الساعة تتجه غربا ً
لم يسمحوا لرقابنا بالتمفصل
ألبسونا القناعة
كأن الله لم يخلق الجفون
وظننت أن خلفي خواء
وعلي أن أجمع النظر للمسافات القادمة
للتقاتل من أجل مَن ( ثلثيه ) إلآه
**************
غرزت قدميّ في طين بابل
عجنته
أغرقته بماء فراتي
أزلت الثفالة
عجنته من جديد
أعدت ذلك مئات المرات
صار صالحا ً لتدوين الملحمة
وعشتار تألقت بنور صاعقة العربة
لكن كلكامش رفض
بإصرار رفض
غاصت العربة في مجاهل الثمار
فاحترق النار
إنقلبت حية
وسرقت عشبة الخلود
قالت : لا تدوّن ذلك في الرقم
لكنّي أكره كلكامش
*************
مد ّ قدميه
يروم مكانا ً
أقدام الأسى ملأت الفرح
والزمان
والبعد الخامس
الفرح مَجاز
والحزن حقيقة
لا أفهم هذا ..
************
كل ما في هذا العالم وهم
لاشيء غير الظن
جئني بنقطة مفردة
جئني بالعدد
عندما يلفّك الثرى تفقد الحس
لا بصر ولا شم ولا لمس
فكيف تجيب على الأسئلة ؟
إذا لم تكن ( شيء )
هل تدرك الشيء
روحك انطلقت نحو العلاء
لم يبق غير الملح
فمن يجيب إذا ً ؟
السراب يعشق السير للخلف
يأبى الوقوف
وهم ألبسوه ثوب الحقيقة
مثل حبك
|