قال تعالى: ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك.
هذا: إشارة للخلق، أي ما خلقت هذا الخلق باطلاً.
بل ورد في القرآن الكريم الإشارة بهذا لما لم يصرح به لفظاً:
١. قال تعالى: (وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَیۡهِمۡ ءَایَـٰتُنَا قَالُوا۟ قَدۡ سَمِعۡنَا لَوۡ نَشَاۤءُ لَقُلۡنَا مِثۡلَ هَـٰذَاۤ إِنۡ هَـٰذَاۤ إِلَّاۤ أَسَـٰطِیرُ ٱلۡأَوَّلِینَ)
[سورة الأنفال 31]
فمع أن الآيات جمع للمؤنث، ولكن جاءت الإشارة بهذا، أي: هذا الذي يُتلى. ولم يقل: هذه.
ثم قال بعدها: (هَـٰذَا خَلۡقُ ٱللَّهِ فَأَرُونِی مَاذَا خَلَقَ ٱلَّذِینَ مِن دُونِهِ)
[سورة لقمان 11]
فالإشارة هنا للخلق، وفي الآية الأولى للخلق كما لا يخفى على من لديه أدنى معرفة بالعربية.
ولكن انظر للحيدري كيف يعبث باللغة والقرآن الكريم، ويدعي أن غيره لا يتدبر في القرآن.
فضلاً عن الاستنباط السقيم من قوله تعالى: كيف مدّ الظل. والضعف الواضح في قواعد اللغة مما لا يقع فيه طالب في الابتدائية..
والطامة الكبرى في دعواه أن ذلك هو الظاهر، مع أنه ظاهر في خلاف الظاهر: