مكانكَ ليسَ الحجاز،
وخطكَ ليسَ الرجوع،
رهنوا ضياعهُمْ بانتسابكَ،
وافترشوا الترابَ
تسوقهُمْ إلى كربلاءَ نبوءة
وصوتٌ يهمسُ
في أذنِ الفيافي أما منْ ناصر؟
تُقَلِّبُ عينيكَ
في رابعةِ النهار، تفتحُ قلبكَ للعاشقينَ
وتمزجُ روحَكَ
بأبهة البسطاء،
ترمي جمرةَ الوجدِ إلى غدِ،
تُدثرُ في الظلامِ
خشوعُكَ آيةً من بياضِ السماء،
يخونُكَ الكونُ
فتُبدي التسامحَ،
إنها قبعةُ الليلِ فاتخذوها جملا
ينحتونَ في كلِّ مفترقٍ
هزائمَ منْ خيالٍ
فتكتبُ بالدمِ النبوي
وهجَ انتصارِكَ
مازلتَ في الطريقِ إلى مضجعٍ
حيثُ الوسادةُ منْ ترابٍ
والملثّمونَ يعودونَ شيئاً فشيئاً
لترقى وحدكَ تسطع ُ
تحتَ سقفِ الظهيرةِ
تُرتلُ ما تشاء
وتعزفُ لحناً
يُمزقُ جرحَ الكبرياء
لهذا نطوفُ حولَ قبركَ حولَ نزفكَ
نقرأ آيةَ الوفاء
لنخلد ذكراك أبد الآبدين
|