يمكن ان يشار الى جملة من النقاط في خطاب المرجعية اليوم 9-8-2019 وهي:
1- المرجعية اليوم لم تعرب عن رايها بل اعربت عن راي الامة وان الشكاوى والاسئلة التي طرحتها هي صادرة من الامة لذا قال (ان اغلب الناس لديها تساولات مشروعة) فالمرجع هنا يحذر وينذر الحكومة ويحمل الحكام مسؤولية ما يجري في قادم الايام سيما وان كل طلبات الشعب تتصل بالحكومة وهي المسؤلة عنها، وكانما المرجع هنا يشير الى خطر قادم اثر هذه الاسئلة والاحباط والاحتقان الذي بلغته الجماهير مبلغا كبيراومؤلما ولابد ان تكون له نتائج سلبية عاجلا ام اجلا .
2- مازالت المرجعية تشير الى ذات النقاط الحساسة التي تطرحها هي او الامة على المسؤلين، وربماعلى السيد عادل عبد المهدي اكثر كونه تعهد بما لايتعهد به غيره وهذه النقاط المهمة هي :
- توفيرالخدمات.
- معالجة البطالة.
- معرفة السبب في عدم استقدام واستخدام العقول.
- عدم وجود برنامج لتشغيل الخريجين.
- لابد من معرفة السبب في التاخير بموضوع معالجة الفساد.
- لابد من معرفة السبب وراء ارتفاع معدلات مستوى الفقر.
- واختتم بالقول ((لماذا دائما نحن متعبون ونعاني ؟ أما آن الأوان كشعب أن نرتاح وتُلبى أبسط حقوقنا اليومية ؟أين المشكلة ؟)).فالمرجعية اليوم تتحدث بلسان الامة.
3- اشار الى ضعف العملية السياسية بقوله ان ( البلاد تتجاذبها الرياح ) وهي اشارة الى عدم الاستقرار السياسي وان هذه ا لحكومة بتشخيص المرجع وفق هذه الخطبة تعاني من عدم الاستقرار السياسي كون هناك شرخا بين الامة والحكومة .
4- اشار الى ضعف الحلول التي اوعد بها السيد عادل بعد المهدي من قرار (توزيع الاراضي على المحتاجين ) ومن قرار (حصر السلاح بيد الدولة) ومن قرار (مكافحة الفساد) وغيره العشرات , فمجرد ان تصدر القرارات حتى تخرج من مكتبه الى مجمدات الموتى، لذا قال (( نسمع بين فترة وأخرى أنه سيطرح القانون الفلاني ونترقب كشعب ولكن النتيجة تخرج ليست طيبة)).
5- موضوع الفساد من المواضيع المهمة في نظر المرجعية وان نجاح اي مسول وفشله يعتمد على مقدار ما يحرزه في هذ الصدد؛ لانه موضوع طالبت ونادت واشارات اليه المرجعية منذ سنوات لذا قال (( ان المرجعية المباركة ركزت على علاج موضوع الفساد منذ سنين فاين الحل ؟) وقال ( لماذا مازال الفساد موجودا في الدولة ؟).
6- المرجع يطرح سؤالا نيابة عن المواطنين، وهو اين تذهب اموال الدولة ؟ فان عموم الموازنات الاخيرة هي موازنات كافية لاعمار العراق وتشغيل حركته السياسية والاقتصادية والسياحية وقطاع التعليم والصحة وغيره من زراعة وصناعة، لكن مجرد ان يتم التصويت على الموازنات حتى تتلاشي هذه الاموال ويبقى الوضع مزريا والفقر ماثلا والاعمار معطلا نعم اين تذهب الاموال ؟ .
7- خطاب المرجعية هذا جعل الكرة وللمرة الثانية في ملعب عادل عبد المهدي ولايمكنه بعد اليوم السكوت وهو امام مسولية ولابد من ان يجيب المرجعية والامة عن هذه الاسئلة سيما هي اسئلة جمهور وان الجمهور يترقب والا يكون موقفه واسئلته يطرحها من خلال الثورة والتظاهرات وليس هذا الامر ببعيد وقد سمعت عن المرجع توقعه هذا .
8- صدور التقرير النصف سنوي عن عادل عبد المهدي بتاريخ 1-7-2019 اثبت ان نسبة الانجاز لاتتجاوز 36% وهي نسبة في غاية الضعف وان استمرار الحال عما هو عليه يعني فشل عادل وهذه الخطبة اثببت فشله وحاسبته باسم الجماهير ومن خلال الاسئلة المتينة والعلمية والتي يطرحها المواطن وهي تعبر عن لسان حال الجمهور العراقي .
الخلاصة: ان المرجعية دقت اجراس الخطر امام حكومة عادل الفاشلة وطرحت عليه اسئلة باسم الشعب لابد من ان يجيب عنها والا فان القادم يعني سقوطه .
|