• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : نص رسالة نوشيروان مصطفى الى أعضاء كتلة التغيير في برلمان كوردستان .
                          • الكاتب : مير ئاكره يي .

نص رسالة نوشيروان مصطفى الى أعضاء كتلة التغيير في برلمان كوردستان

  

ترجمة : مير عقراوي / كاتب بالشؤون الاسلامية والكوردستانية 
المصدر : موقع سبه ى ، الموقع الرسمي لحركة التغيير . 
{ أعضاء كتلة التغيير في برلمان كوردستان المحترمين 
بعد السلام والاحترام 
لقد شارك هذا الجانب في تأسيس لائحة التغيير وحركته . على هذا فإني كمواطن أرى من حقي أن أوجه اليكم هذه الرسالة : 
مُذ أكثر من عامين أقسمتم اليمين في برلمان كوردستان كممثلين لمئات الآلاف من المواطنين  ، وقبل أن تكونوا برلمانيين فقد أقسمتم اليمين أمام الرأي العام بأنكم سوف تلتزمون برسالة لائحة التغيير ونهجه  إذن ، فإن جماهير كوردستان على أساس تعهّدات لائحة التغيير صوتت لكم . 
أنا مع رفاقي ، بكل فخر وقفنا الى جانبكم لكي نكسب ثقة الجماهير . وبأمل كبير تدفق مئات الآلف من المواطنين الى الشوارع خلال الحملة الانتخابية ، وبسبب دعم لائحة التغيير فقد تعرض نحو أربعة آلاف من المواطنين الى قطع مواردهم في الرزق ، والى العقاب ، مع تعرض الآلاف من رفاق حركة التغيير وأنصاره ومؤيديه الى تهديدات بالقتل ، والى الاعتقال والضرب  ، لكنهم إستمروا في دربهم ، وانهم لحسن الحظ قد ساندوكم . 
إن الآلاف من البيش مه ركَه القدماء ، والمئات من المراقبين الشجعان ، والمئات من الصحفيين والكتاب والفانين والناشطين الآخرون كانوا يساندونكم . وهكذا فإن رفاقكم في جريدة روزنامه ، في تلفاز K N N ، ردايو كَوران ، موقع سبه ى ومحطات شركة ووشه قد قاموا بأكبر حملة إعلامية ، حيث انهم قدموا الكثير من الخدمات الجديدة ، وانهم كذلك ألهموا الجرأة لمئات الآلاف من المواطنين كي يشاركوا بكل شجاعة في الانتخابات ، وليصوتوا كذلك بكل شجاعة . 
طبعا ، حتى الآن نحن نأمل منكم ، مع علمنا بأنكم سوف تلتزمون بالخط العام لحركة التغيير . ونحن أيضا كما كنا سعداء بدخولكم البرلمان ، علاوة نأمل حاليا ، وفي المستقبل أن تبقوا كشخصيات لها إحترامها بين الجماهير . ثم الذي يتوجّب توضيحه بأنه لانحسدكم ؛ لانحن ولارفاقكم ، ولا المواطنون في كوردستان ، وليس لهم طمع في إمتيازاتكم . بل بالعكس ، فإنه في مرات عديدة باركناكم وآفتخرنا بكم . وهكذا في حالات عديدة ، وفي مناسبات مختلفة مدحناكم وآعتبرناكم الرعيل الأول للنضال البرلماني . لكن بعد مرور أكثر من عامين حان الوقت لكي أقدم لكم بعض الكلمات ؛ 
إنني في حياتي الفدائية ، والى الآن قد إختبرت النساء الشجعان والرجال الأكارم أن لاينخدعوا ولايركعوا للأموال والمناصب ، وأن يكونوا صامدين بهتافات الناس لهم ، وأن لايغترّوا ، أو إعتبارهم أدنى منزلة منهم . وهنا لاأخفي فقد كان منهم ضعيفا في أول إمتحان له ، حيث لم يصمد أمام مُغريات الشقق والقصور والسيارات والحرس والامتيازات . لكن حتى الآن ، لا أنا ، ولا أيّ مؤسسة رسمية لحركة التغيير ، وبشكل رسمي لم نقدم على معاتبتكم ، لأني بحسب تربيتي السياسية لا أحبذ النصح والوعظ ، ولا أريد أحدا أن يخشاني ، أو يخشى الانضباطية الحزبية من أن يسيء ، بل أود أن يتحاشا ذلك بالخشية من المواطنين ، وبمحاسبة ضميره له . واني أعتقد بحكمة الهنود الحمر القائلة : خلال تربية الطفل دعوه كي يخطأ عدة مرات ، ثم فليدفع هو ضريبة أخطائه . في ذلك الوقت خذ بيده وتحدث معه . 
الآن وبعد تعرضكم لعدد من الأخطاء ، حيث أنتم قبل غيركم دفعتم ضريبتها . لهذا أريد أن أكون واضحا معكم بأن حركة التغيير ليست على إستعداد لدفع إتاوة على الأخطاء والأطماع لأِيّ أحد ، حتى إن كان نور عيني . أما أن تضعوننا في زاوية محرجة ، ثم تخيّروننا بين سمعة التغيير والخسارة لثقة مئات الآلاف من المواطنين ، أو مع خيار طرد عدد من أعضاء البرلمان ، فإننا سننتخب الخيار الثاني دون أيّ تردد . لكن الوقت لم يَفُتْ ، وهو مازال باق ، ومن الممكن خلال هذا العام والأشهر المتبقية لكم في البرلمان أن تراجعوا أنفسكم وتقوموا بما يلي ؛ 
1- على أعضاء البرلمان من كتلة التغيير الذين طالبوا بالشراء والملكية للشقق والقصور البرلمانية نَشْرُ توضيح للرأي العام ، كما أعلمناكم ، وذلك لطلب الاعتذار من جماهير كوردستان والناخبين ، لأِنهم تعهّدوا الدفاع عن الحق العام لا عن إمتيازاتهم الشخصية . لذا يجب أن يستقيلوا من البرلمان ، وإن لم يفعلوا سنقوم نحن بالإعلان للرأي العام بأنهم ليسوا بعد هذا من أعضاء برلمان التغيير ، لأنهم لم يثبتوا أمام التعهدات التي قطعوها .  
2- على كتلتكم تقديم مشروع لأجل تخفيض رواتب أعضاء البرلمان وجميع إمتيازاتهم ، مثل السيارات والشقق والقصور التي تعطى لأعضاء البرلمان . هذا الى حد أن يتقارب الراتب لعضو البرلمان الى أعلى مستوى راتب لمسؤول حكومي . هنا لا أعني المسؤول الحكومي الذي له إمتيازات خاصة . 
3- على كتلتكم طرح مشروع لإبطال تقاعدية أعضاء البرلمان ، أي إبطال كل تلك المقررات التي نصت حول تقاعدية الخدمة المدنية قبل أن يبلغ عضو البرلمان السن التقاعدية . ثم على المشروع أن يضمن العودة لعضو البرلمان الى وظيفته التي كان فيها قبل عضويته في البرلمان . أما الذي ليس له وظيفة فإنه ينبغي صرف راتب له لمدة عام كضمان  ريثما يتمكن من الحصول على العمل . ان هذا المشروع القانوني هو في صالح الجاهير ، لأنه يشجع عضو البرلمان على المثابرة للعمل جيدا لكي يكسب ثانية ثقة الجماهير ، لأجل أن يصبح مرة أخرى عضوا في البرلمان . 
4- تقسيم كتلتكم على عدة فِرَق ( خمسة فرق على سبيل المثال ) . وعلى هذه الفرق الخمس أسبوعيا زيارة خمسة مناطق مختلفة من كوردستان . وذلك للاصغاء عن قرب لمطاليب وإقتراحات الجماهير ، ثم تدوينها وتقديمها للمسؤولين ورؤساء الوحدات الادارية والوزراء ، مع تقديم نسخة منها الى رئيس البرلمان ، مع متابعتها عبر اللجان . 
على كل فرقة تقديم تقرير أسبوعي الى ( سيد عمر سيد علي ) مقرر الكتلة ، مع ذكر الشخص الغائب وعدم النشاط والعذر وأسبابه . وكما ورد في المشروع الدستوري لحركة التغيير ، إن لكل مجلس في مدينة يعين عضوا برلمانيا ، وعليه ينبغي تفعيل هذا الواجب . 
5- عدم تقديم مشاريع بصورة فردية ، بل عليكم الاجتماع والتشاور مع المجتمعين والادارات القانونية والاقتصادية والتحقيق السياسي ، ومن بعد تقديم المشروع . وذلك بعد أن تستيقنوا ؛ هل أن المشروع لا يتفق مع نهج التغيير أم لا ؟ ، لأن لكل مشروع توقيته . 
6- إن الموقع الرسمي مع إعلامنا سأوجهه للإهتمام بكم وفق أهمية النشاط والمشاريع لكتلتكم . لكن ينبغي أن يكون هذا واضحا انكم بدخولكم البرلمان لاجل التفاعل والتقارب مع الجماهير ، لا أن تظهروا دائما في وسائل الاعلام . نحن في حركة التغيير ، بالاضافة اليكم لدينا كتلتان أخريين ، مع نحو عشر إدارات ، وقرابة أربعون مجلسا في كوردستان . علاوة على أربعين مجلسا للجالية الكوردية ، حيث جميعهم يطالبوننا بتغطية نشاطاتهم ، لكننا لانتمكن إلاّ من تغطية الأكثر أهمية . ونحن نثق بموظّفينا الاعلاميين ، وانهم كذلك يعملون بإخلاص للحركة والجماهير . 
7- في الختام ... آمل على ضوء هذا الرسالة أن تفتحوا صفحة جديدة في حياتكم الشخصية والبرلمانية . خالطوا الناس وناخبيكم بكل إخلاص . أنا ورفاقي مساندون لكم ، وأتمنى لكم كل التوفيق . 
عن حركة التغيير 
رفيقكم / نوشيروان مصطفى 
2012 / 23 / 01  } 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=13660
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 01 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13