ايعقل ان يكون ( الدكتور ) إلهٌ يُعبد في هذا البلد الذي لا تحكمه القوانين ولا الأنظمة ولا يخضع لسلطة الله (عزه وجل) فهو الإله المنزه من الأخطاء الذي يعلو فوق كل القوانين السماوية والوضعية ،ولا يجب أن يناقش فيما تقترف يداه من أخطاء حتى وأن قتل الشعب بأكمله, حين يضربُ عن الدوام لا تجب عليه المسائلة ولا المحاسبة, وينام في منزله مطمئناً جداً وهو خافر على الورق في المشفى الحكومي ، ويأخذ على نومته المنزلية تلك مخصصات كاملة ، وعندما يحاسب من أي شخص سيجد من يقول له :ـ من أنت لكي تحاسبه وتسأله,؟ او تراه يُشفر الوصفة الطبية مع مذخرهِ أو مذخر من يناصفه وعلى المريض ان يذهب إلى ذلك المذخر حتى وان كان بعيدا ،وحين يحاسب سيسمع :ـ من أنت لكي تحاسبه وتسأله,؟ ولا حتى من حق وزير الصحة ولا حتى دولة رئيس الوزراء إن يقوم بدغدغة مشاعره لأنهُ المعصوم الذي لايخطئ والعلامة الذي لا يسهو والمغراف الذي له في كل قدرٍ علمٍ ومعرفة, يعللون تقاعسهم عن واجباتهم المعتادة بأن الأجهزة معطلة أوَ هذه الأجهزة مستحيلة التصليح؟, فلو كانت الاجرأت في التصليح فورية مع توفر البديل الذي يضع فوراً مكان المعطل من اهتماماتهم الأولية لما حصلت هذه الأخطاء التي تؤدي يوميا بحياة الناس على الدوام ومراراً وتكراراً ودون أي اهتمام وشعورٍ بالمسؤولية من الأعم الأغلب منهم, وهذه الأمور والأخطاء الطبية ليست وليدة الساعة بل كلها موجودة مع الأسف في تاريخ الطب العراقي منذ نشأته بل وتفاقمت الآن في ظل حكومةٍ برلمانيةٍ لم تقودنا في تشريعاتها الطبية وغيرها من القوانين التي تخص حياة الشعب والبلد إلى بر الأمان بعد عقدٍ ونصف العقد من إتيانها.
|