بسم الله الرحمن الرحيم
البحرين أسبوع الصمود والعلماء والرموز وآية الله الشيخ عيسى قاسم خطر أحمر
نعزي شعبنا بإستشهاد كوكبة من الشهداء وشهيد سترة الفتى محمد محمد
إبراهيم علي يعقوب (17 سنة) من منطقة سفالة.
الشهيد محمد يعقوب تعرض الى الدهس في منطقة الخاصرة والطعن بالسكاكين من
قبل مرتزقة وميليشيات السلطة الخليفية بعد إعتقاله مباشرة وهو في سيارة
المرتزقة الخليفيين.
13 شخص من أبناء شعبنا سقطوا شهداء بسبب الغازات السامة والخانقة ومنظمة
العفوالدولية تطالب بلجنة تقصي حقائق.
إستمرت حكومة الساقط يسقط حمد في إرتكاب جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية
ومذابح ضد المدنيين العزل في البحرين ، فالسلطة الخليفية بات خيارها
الأبدي هو التصعيد الأمني والعسكري ضد الإحتجاجات الشعبية التي خرجت في
14 فبراير من العام الماضي بثورة شعبية عارمة مطالبة بإصلاحات سياسية
جذرية في البحرين.
إن السلطة الخليفية ومنذ عقود مديدة من الزمن تقمع مطالب الشعب السياسية
المطالب بإقامة نظام سياسي يعتمد تداول السلطة ومحاربة الفساد السياسي
والإقتصادي والمالي ومحاربة الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان ، فمنذ
العشرينات من القرن الماضي والشعب يطالب بمجلس نيابي وحكومة منتخبة
ومشاركة حقيقية في الحكم.
إن السلطة الخليفية وبعد الإعلان فعالية قبضة الثائرين و(فتوى السحق)
التي أطلقها آية الله الشيخ عيسى قاسم إرتكبت يوم الأربعاء الماضي مذبحة
للمؤمنين في البحرين المطالبين بحقوقهم السياسية ، حيث أستشهد أربعة من
أبناء شعبنا على يد المرتزقة المستوردين الذين يمارسون أبشع أساليب القمع
والإرهاب المنظم ويتفننون في قتل أبناء شعبنا بمختلف أنواع الأسلحة
وآخرها الغازات السامة والخانقة.
لقد أثبتت مذبحة الأربعاء بأن السلطة الخليفية تحمل فكرا عنصريا طائفيا
متحجرا ، وقد عرت سلطة الساقط يسقط حمد نفسها أكثر وأكثر أمام العالم بما
ترتكبه من ممارسات قمعية شنيعة ، والتي تكشف عن عقلية هذه السلطة وتدني
مستواها الأخلاقي والإنساني في قتل أبناء شعبنا الذين يطالبون بحقوقهم
السياسية والإصلاحات السياسية الجذرية.
إن الأعمال الإجرامية وما قامت به سلطة الساقط حمد من جرائم ومجازر إبادة
جماعية وإزهاق أرواح الأبرياء من أبناء شعبنا أدت إلى أن الغالبية
الشعبية باتت تنادي بأنه لا مجال بعد اليوم أن تخرج بعض الجمعيات
السياسية المعارضة إلينا لإقناعنا بالحوار والإصلاح من تحت مظلة السلطة
الخليفية ، فشعبنا بأغلبيته الساحقة باتت ترفض التسويات السياسية
والإصلاحات الدستورية والسياسية في ظل وجود الساقط يسقط حمد ونظام حكمه
الديكتاتوري ويرفضون التصويت على ميثاق خطيئة آخر والإستمرار في مسار
خاطىء ، فخارطة الطريق أمام الشعب وشباب الثورة وقوى المعارضة أصبحت
واضحة وهي إسقاط النظام الخليفي الديكتاتوري الفاشي.
إن أنصار ثورة 14 فبراير يطالبون كافة قوى المعارضة بالإتفاق على مشروع
سياسي وطني يشمل كافة قوى المعارضة السياسية على أن يكون الهدف الرئيسي
لهذه أقوى هو إسقاط الحكم الخليفي وإقامة نظام سياسي جديد.
إن الساحة السياسية في البحرين أصبحت جاهزة لإتحاد قوى المعارضة في تيار
الممانعة وتشمل التحالف من أجل الجمهورية وتيار العمل الإسلامي وإئتلاف
شباب ثورة 14 فبراير مع سائر قوى المعارضة الأخرى المطالبة بإسقاط
النظام.
كما إن أنصار ثورة 14 فبراير يطالبون الجمعيات السياسية المعارضة
المعارضة بالإلتحاق بتيار الممانعة المطالب بإسقاط حكم الطاغية حمد قبل
فوات الأوان ، إذ أن جماهير الجمعيات السياسية وفي طليعتها جمعية الوفاق
الوطني الإسلامية أصبحت تهتف وتطالب بإسقاط النظام وتهتف بشعار يسقط حمد.
إن الفتوى التاريخية التي أطلقها سماحة العلامة المجاهد آية الله الشيخ
عيسى قاسم دام ظله ، جاءت في وقتها المناسب ، حيث بلغ إستهتار السلطة
الخليفية بالأعراض والحرمات والمقدسات ذروته ، ولذلك فقد أعطت هذه الفتوى
الروحية الثورية لتفعيل مرحلة الدفاع المقدس ضد المرتزقة المستوردين
المدعومين بقوات الإحتلال السعودي والذين باتوا يحاصرون القرى والمناطق
والمدن ويمارسون أبشع أنواع الجرائم ضد أبناء شعبنا ونساءنا وحرائرنا
العفيفات المؤمنات الرساليات.
إن السلطة الخليفية ورموزها ومرتزقتها السفاحون يهدفون من عمليات القتل
والإرهاب والإرعاب والتخويف أن يثنوا أبناء شعبنا وجماهيره من مواصلة
الثورة والمطالبة بالحقوق السياسية ، ومن ضمن أهدافهم أيضا كان الرد على
فتوى (السحق) التي جاءت على لسان الشيخ عيسى قاسم بعد أن بلغ السيل الزبى
وتم التعدي على أعراض وحرمات الناس ومقدساتهم.
إن كل ما أرتكبته سلطة الساقط يسقط حمد خلال الأيام الماضية لم يستطع أن
يثني إرادة الشعب الصامد المطالب بإسقاط النظام، فقد ترسخت قناعات الشعب
أكثر وأكثر بضرورة رحيل السلطة الخليفية وحق تقرير المصير ومعاقبة
ومحاربة المجرمين والسفاحين وسفاكي الدماء وفي مقدمتهم حمد بن عيسى آل
خليفة وقائد الجيش والقادة الأمنيين والعسكريين والسياسيين في السلطة
الخليفية لينالوا جزاءهم العادل.
إن المذبحة التي إرتكبتها السلطة الخليفية لم تزد شعبنا إلا قوة وصمودا
وتمسكا بالخيار الثوري ومشروع إئتلاف شباب الثورة وقوى المعارضة بضرورة
إسقاط النظام ورفض الحوار والتسوية السياسية مع الأسرة الخليفية القبلية
الإستبدادية.
إن أنصار ثورة 14 فبراير يرون بأن الظروف الداخلية والإقليمية والدولية
أصبحت في صالح الثورة وجماهيرها الثورية ، فأحرار البحرين قد كسروا حاجز
الخوف الذي إنكسر بعد أن سقطت هيبة السلطة ومن وراءها هيبة قوات الأمن
والمرتزقة وقوات الإحتلال السعودي ، فسقوط الشهداء والمئات من الجرحى
وسيل أنهار من الدماء أسقط كل حواجز الخوف والهيبة من الموت في قلوب
شعبنا الذي أصبح ينادي كما نادى وهتف في بداية تفجر الثورة في 14 فبراير
الماضي "أنا الشهيد التالي" ، وهذا دليل واضحا على إستمرار الثورة وتمسك
الشعب بمطالبه وأهدافه الرئيسية وهو إسقاط الحكم الخليفي الديكتاتوري.
إن أنصار ثورة 14 فبراير يطالبون البيت الأبيض وواشنطن برفع الحصانة عن
رموز السلطة الخليفية لمحاكمتهم كمجرمي حرب في محكمة العدل الدولية في
لاهاي ، كما نطالبهم برفع الدعم عن الحكم الديكتاتوري الخليفي الذي يمارس
جرائم حرب ومجازر إبادة ضد أبناء شعبنا ، وأن لا يتمادى البيت الأبيض في
دعم حلفائه المستبدين الذين يبطشون بأبناء شعبنا والرضوخ إلى إرادة الشعب
المطالب بتنحي الطاغية ومحاكمته والمطالب بإسقاط الحكم الخليفي وإقامة
نظام سياسي تعددي ، وإن لم يقم البيت الأبيض والسلطات الأمريكية في
واشنطن بخطوات إيجابية تثني السلطة الخليفية عن إرتكاب جرائم الحرب
ومجازر الإبادة الجماعية ، فإننا سنطالب شباب الثورة وجماهيرها تصويب جام
غضبهم وسهام ثورتهم إلى السفارة الأمريكية والبريطانية ، فبعد أن تفاعل
شباب الثورة وجماهيرنا مع دعواتنا ودعوات سائر فصائل المعارضة الشبابية
بحرق العلم الأمريكي ودمية الساقط حمد والملك الطاغية عبد الله ، فإننا
سنطالب بإستهداف المصالح الأمريكية والسفارة الأمريكية والبريطانية في
المنامة ، حيث أننا نرى أن ما يرتكب من جرائم ومذابح ضد أبناء شعبنا يأتي
من داخل السفارتين الأمريكية والبريطانية وبأوامر مباشرة من باراك أوباما
والبيت الأبيض والسلطات البريطانية ، ولذلك فإننا سوف نطالب شباب الثورة
وجماهيرنا بالتوجه نحو هاتين السفارتين والعمل على إغلاقهما لأنهما
تمثلان بؤرتا الفساد والتآمر ضد ثورة 14 فبراير المجيدة.
أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين
المنامة – البحرين
27 يناير 2012م |