العراق لن تحكمه سلطة دينية ولا قومية ولا يسارية ؛لكن النخب للان لم تصل الى هذه القناعة، وتتحكم بها اما الأنانية او العاطفة او التفكير بصمت خشية من الجهر بالعلمانية ،ان الوصول الى هذا الإدراك يمثل نقطة البداية فالعراق لا ينهض الا بنظام حكم علماني وسطي، يحقق التوازن الاستراتيجي بين الداخل والخارج.
مشكلة العراق ليست ايران ولا اميركا ولا السعودية ولا قطر ولا تركيا ولا غيرها، وإنما كارثتنا تاتي من ابناء جلدتنا الذين يكونون ملكيين اكثر من الملك.
ايران والسعودية وقطر وتركيا وغيرها تقاتل على ارض العراق دفاعاً عن أمنها القومي، والشعب دافع عن العالم كله ضد الاٍرهاب، لكنه للان لم يضع حد لممارسات المافيات.
ايران تدرك بان العراق لن يُحكم بولاية الفقيه، وكذلك السعودية تعلم ان العراق لا يُحكم بالسلفية الجهادية، وقطر وتركيا تعلم بان العراق لايحكم بحركة الاخوان العالمية.
ان اسباب السُكر الفكري والايدلوجي يعيشها العراقي وليس الايراني والسعودي والقطري والتركي، ويجعل(نخب العراق) تعيش النشوة الهدامة للدولة، ولا أرى في الافق صحوة لهم من هذه السكرة.
واخيراً أوجه الكلام الى ذوي الشهداء والسجناء فان قضيتكم بعد الهدام؛أصبحت تتلاعب بها المافيات وتسرق قوت الاطفال ودواء المرضى ويسحقون كل شئ جميل من اجل ان تزداد ارصدتهم من اموال السحت.
العراقي يعيش بين الخراب والدمار وما تستلمونه من اموال لتضحياتكم تحول الى ثمن صمتكم عن الظلم النازل على رؤوس اهلكم.
|