تبرع  أعضاء مجلس النواب بمبلغ خمس دولار لانقاذ الطفل يوسف الذي يعاني من مرض ألتهاب الأعصاب المحيطية والذي أسمه العلمي (متلازمة كلفن بير) والذي يحتاج الى أربعة أبر خلال أربعة عشر يوم, فقد قرأ نداء الأستغاذة أحد أعضاء مجلس النواب,فلم يستطع نيام الليل فهرع لعمل اتصالاته مع الاعضاء من كتلته البرلمانية واتفقوا جميعهم على مساعدة الطفل,فعلم نائب اخر بطريقة غير مباشرة عن نية تلك الكتلة لهذا العمل الانساني النبيل,وقررت تلك الكتلة الكبيرة من خلال اجتماع استثنائي لها,أن تشارك أنقاذ هذا الطفل,وعلمت بقية الكتل بالأمر,فتحولت المسألة الى تنافس لانقاذ الطفل وسباق مع الوقت لتوفير العلاج, عندها قرر رئيس مجلس النواب عقد جلسة استثنائية لانقاذ هذا الطفل,وسميت تلك الجلسة ب(انقاذ أطفال العراق),وبعد مشادات كلامية ونقاط نظام تم التصويت على تقسيم المبلغ المطلوب على عدد اعضاء مجلس النواب,فكان المبلغ المطلوب من كل نائب هو خمس دولار,ولكن الاعضاء طلبوا استجواب أول من علم بالأمر فأخبرهم أنه علم عن طريق الصدفة من خلال نداء استغاثة عل الرابط التالي

http://aytamaliraq.com/iraq/

وهنا,علم الاخرون بانه موقع لاغاثة ومساعدة الايتام,فواحدهم يقول لماذا لاتقوم الحكومة بمساعدة هؤلاء,هل هم عراقيون أم فقط بوقت الانتخابات نطلب منهم أن يرجعوا لعراقيتهم لينتخبونا,فيجيبه اخر نحن الحكومة,هل نسيت القسم؟ فنحن نشرع والتنفيذية تطبق التشريع.

ثم طلب أحد النواب نقطة نظام رافعا صوته أعلى من الاخرين,أريد أن أطرح السؤال الأتي لماذا بميزانية ال100 مليار دولار نحتاج الى جمعيات خيرية غير عراقية لتساعد اطفال العراق؟من المسؤول لنحاسبه؟ فنحن غالبيتنا ذهب الى الحج أكثر مما يستوجب,لنمسح ذنوبنا ويغفر لنا الله,فكيف لنا ونحن قد أقسمنا اليمين لخدمة الشعب قبل أن نجلس على هذا الكرسي,أي وزارة مسؤولة عن هذه الامور؟هنا قاطعه نائب اخر قائلا لماذا لاتتكلم عن وزارة الكهرباء وقد صرفنا اكثر من 70 مليار دولار لحد اليوم,وهذا المبلغ يكفي لعمل أعظم شبكة كهرباء في العالم,فجائه الجواب من القاعة,ولماذا لا تذكر الامن ولانزال ندفن العراقيين كل يوم بسبب الارهاب وهذا الوضع الأمني الهش,تاركين الارهاب يعود كمرض السرطان الذي ظننا باننا عالجناه ولكنه عاد للظهور,فأجابه اخر,أين الحكومة لتجتمع؟فقد علقت بعض الكتل مشاركتها,وعلت اصوات من هنا وهناك الكهرباء-الماء-الفساد الاداري-المحسوبية-الشهادات المزورة-الوضع الامني-تدخل دول الجوار-الوضع الاقتصادي السيئ....هنا على صوت مطرقة الرئيس,ياأخوان ليس في البلد حجر على حجر ولكننا اليوم مجتمعين لانقاذ هذا الطفل,الان أطرح الأقتراح التالي لنصوت على مساعدة ايتام العراق بأن نتبنى مساعدة هذه الجمعية وحتى جمعيات أخرى مستقبلا ونشكل لجنة تتابع هذه المسألة لنكون عبرة لبقية أعضاء الحكومة من وزراء ووكلاء وسفراء,وبنفس الوقت لنكون عبرة للحمة الوطنية مثلا يضرب به لاعضاء مجلس النواب القادم من ناحية,والاهم لكي يرى جيراننا كم هي مهمة لدينا الكرامة العراقية,فصوت الجميع على ذلك وضرب رئيس المجلس بمطرقته بقوة وفخر.....هنا فتحت عيني من النوم,فأسرعت لمشاهدت الموقع على الانترنيت

http://aytamaliraq.com/iraq/

ووجدت الأستغاثة كما هي,والطفل ينتظر فهل من مغيث يامجلس النواب بخمس دولار من كل نائب؟

هذا نداء لكل نائب لديه انسانية,ضمير,احساس بالشهامة,التقرب لله,

عدا ذلك

تجاهل الاستغاثة, فأنه مجرد حلم من أحلام العراقيين.