• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الإنحلال الأخلاقي ... صنيعة الاستكبار .
                          • الكاتب : سيف علي اللامي .

الإنحلال الأخلاقي ... صنيعة الاستكبار

 كلنا نعلم أن امتداد قوة اي بلد وصلابته من قوة وصلابة الشباب، وكلما كان الشاب واعي ذو بصيرة ومثقف، كلما كان البلد قوي.

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ألا أخبركم بخير رجالكم؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: إن خير رجالكم التقي النقي السمح الكفين، النقي الطرفين، البر بوالديه، ولا يلجئ عياله إلى غيره.

لهذا نلاحظ أن قوى الاستكبار عندما تريد أن تحارب بلد من البلدان، تحاربه من خلال بث شبهات وأفكار غير أخلاقية بعيدة كل البعد عن الدين الحنيف، هذه الحروب ليست حروب سلاح وقتال بل هي حروب فكرية ونفسية، وهي بطبيعتها أشد خطرا من الأولى، لما لها من تأثير في نفوس الشباب حيث تسبب لهم الاحباط والكسل والخمول وانعدام الأخلاق، وهي أجندات تستهدف البلدان الاسلامية عموماً من حيث فرض حالات التأثير الإعلامي التي تستبطن بداخلها الأفكار الغربية التي لا تمت الى واقعنا الإسلامي بصلة، وقد انتشرت عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي مما تسبب بتفشي حالات دخيلة على اخلاقيات مجتمعاتنا، كالقتل والانتحار والشذوذ وارتكاب المحارم.

لم تكن هذه المواقع التي تلقي بسمومها عبر الشبكة العنكبوتية هي المنفذ الوحيد للولوج بأفكارها الى عقول مجتمعاتنا، بل رفدتها القنوات الفضائية الممولة لهذا الغرض الدنيء الذي يستهدف فئة الشباب، التي تعد ركيزة مهمة من ركائز الحفاظ على الثوابت والقيم الاسلامية.

هذه الحرب هي أشد خطر من حرب السلاح والقتال، وقد حذرت المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف من الحرب الفكرية ومن خطرها وتأثيرها على بلدنا الحبيب شبابنا، إليكم قول السيد المعظم علي السيستاني دام ظله 
"المرحلة القادمة هي الأخطر لأنها حرب فكرية ضد الدين والمذهب والرموز، وتشكيك العامة بكل المعتقدات فعليكم بتسليح أنفسكم بالعلم والمعرفة لتوجيه الناس ودحر الخطر الآتي".
ليس فقط انتشار الأفكار الغربية والمسلسلات التي تنشر في مواقع التواصل والتلفاز بل حتى انتشار البطالة في البلد وكثرت العاطلين عن العمل التي تسببت في إنتشار حالات التسول والسرقة. 
إن مواجهة مثل هذه الحالات والتقليل منها تأتي من خلال تنمية الجانب الروحي والمعنوي لمواجهة المشاكل النفسية المستعصية المسببة لهذه الحالات.

نذكر لكم توجيهات مرجعنا المفدى السيد علي السيستاني بخصوص ما يعرض من مسلسلات وبرامج خادشة للحياء

"على المؤمنين – اعزهم الله تعالى – ان يلتزموا جانب الحيطة والحذر فيما يُعرض من المسرحيات والمسلسلات ، وعلى أولياء الأمور ان يتحملوا مسؤولياتهم تجاه افراد اسرتهم ، وان يختاروا لابنائهم كل ما فيه صلاح دنياهم وآخرتهم وان يبعدوهم من كل ما يلوّث فطرتهم النقية او يفسد اخلاقهم . نسأله سبحانه وتعالى التوفيق والتسديد".

لهذا 
أولاً: على الأسرة الكريمة مراقبة أولادهم والإبتعاد عن مشاهدة المسلسلات والمسرحيات التي تعرض لقطات غير شرعية وغير أخلاقية. 
ثانياً: على الحكومة توفير فرص عمل للشباب والاستفادة من طاقاتهم وحيوياتهم  واختصاصاتهم. 
ثالثاً: على وزارة الإتصالات حجب مثل هذه البرامج والمواقع الغير أخلاقية.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=133730
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 05 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28