أطلق ناشطون فلسطينيون عشرات الصواريخ على إسرائيل يوم السبت فيما أدت ضربة جوية إسرائيلية إلى مقتل فلسطيني مع تصاعد العنف عبر الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة لليوم الثاني.
وبدأ التصعيد يوم الجمعة عندما أُصيب جنديان إسرائيليان برصاص ناشطين من غزة قرب الحدود. وردت إسرائيل بضرة جوية أدت إلى مقتل ناشطين اثنين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة. وقُتل محتجان فلسطينيان آخران قرب الحدود بنيران إسرائيلية.
وشنت إسرائيل يوم السبت ضربات جوية على القطاع وقصفته بالدبابات بعدما أطلق الناشطون ما يزيد على 90 صاروخا باتجاه مدن وقرى إسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلي إن ضرباته الجوية وقصفه بالدبابات استهدف قاذفات للصواريخ ومواقع لحماس.
ويأتي تصاعد العنف، الذي دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعقد اجتماع مع مجلسه الأمني، قبل أيام من بدء شهر رمضان واحتفال الإسرائيليين بذكرى يوم الاستقلال.
وتفادت إسرائيل وحماس الدخول في حرب شاملة على مدى السنوات الخمس الماضية. وينسب الفضل لوسطاء مصريين في وقف إطلاق النار بعد أن تصاعدت حدة القتال عقب هجوم صاروخي لحماس شمالي تل أبيب في مارس آذار. ويعمل الوسطاء المصريون للحيلولة دون حدوث تصعيد جديد.
وأعلنت كتائب حماة الأقصى، وهي جماعة مسلحة صغيرة موالية لحماس في غزة، مقتل أحد رجالها في ضربة جوية يوم السبت.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن أربعة فلسطينيين من المارة أصيبوا جراء إحدى الضربات الجوية الإسرائيلية فيما قالت وزارة التعليم الفلسطينية إنها أخلت مدارس في المناطق التي تتعرض للقصف الإسرائيلي.
وعلى الجانب الآخر من الحدود، دوت صفارات الإنذار تحذيرا من هجوم بالصواريخ في إسرائيل فهرع السكان إلى الملاجئ ولم ترد تقارير عن وقوع أي قتلى أو مصابين إسرائيليين بعد اعتراض الكثير من تلك الصواريخ.
وقال مصدر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيعقد اجتماعا مع مدراء الأمن يوم السبت لبحث الموقف.
* ثلاث حروب منذ عام 2007
قال عبد اللطيف القانوع المتحدث باسم حماس في بيان يوم السبت ”المقاومة ستبقى حاضرة للرد على جرائم الاحتلال، ولن تسمح له باستباحة دماء شعبنا“. ولم يذكر القانوع بوضوح ما إذا كانت حماس أطلقت صواريخ على إسرائيل.
وأعلنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مسؤوليتها عن شن هجوم بإطلاق عدة صواريخ على مدينة عسقلان الإسرائيلية.
ومنذ سيطرة حماس على غزة في عام 2007 شنت إسرائيل ثلاث حروب على القطاع. ومن المعتاد أن ترد إسرائيل على الصواريخ القادمة من غزة بتنفيذ ضربات جوية.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في بيان إن وابل الصواريخ كان ردا على أحداث يوم الجمعة وإن إسرائيل ”تنصلت“ من تنفيذ تفاهمات سابقة توسطت القاهرة فيها.
وقالت حماس في بيان يوم الخميس إن يحيى السنوار رئيس الحركة في غزة سافر إلى القاهرة لإجراء محادثات بشان جهود الحفاظ على الهدوء على الحدود وتخفيف معاناة الفلسطينيين.
ويعيش نحو مليوني فلسطيني في غزة التي تضرر اقتصادها بشدة بفعل سنوات الحصار علاوة على تخفيض المساعدات الأجنبية. ويقول البنك الدولي إن نسبة البطالة تبلغ 52 في المئة فيما يزداد الفقر.
وتقول إسرائيل إن الحصار ضروري لمنع وصول الأسلحة لحماس التي خاضت ثلاث حروب مع إسرائيل خلال السنوات العشر الماضية.
|