• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : النائب الشيخ محمد الهنداوي خلال مقابلة صحفية .
                          • الكاتب : عبد الهادي البابي .

النائب الشيخ محمد الهنداوي خلال مقابلة صحفية

* الشعب العراقي قلق على العملية السياسية ، وهو ينتظر بفارغ الصبر الحلول التي تخرجه  من هذا القلق الذي يحيط به حالياً.!!
* نعتبر أي تسوية سياسية لقضية الهاشمي هي إساءة للقضاء.العراقي..
* كل السياسيين يدركون أن شعبهم سوف لايسامحهم إذا هم أدخلوا العراق في مأزق خطير.!
* من يّعول على الحل الخارجي في الأزمة العراقية فهو واهم وبعيد عن الواقعية..!
نص اللقاء الذي أجراه الصحفي عبدالهادي البابي مع العضو البارز في مجلس النواب العراقي النائب الشيخ محمد الهنداوي خلال زيارته إلى مقر بناية دائرة المعارف الحسينية في مدينة كربلاء المقدسة بتاريخ 17/1/2011 ..
أجرى اللقاء : عبدالهادي البابي 
البابي  : يقول البعض من المحللين السياسيين بأن العملية السياسية في العراق قد دخلت في نفق مظلم ؟؟
الهنداوي :  العملية السياسية تمر في مراحل صعبة ، ولكن ليست في نفق مظلم كما يصورها البعض ، والخروج من هذه الأزمة بسيط، بشرط أن تطرح الأطراف الكبيرة التي تتزعم العملية السياسية الثقة كلٌ بالآخر ، وأن يأتوا إلى المؤتمر المزمع عقده في الأيام القادمة بنوايا صادقة تريد إنجاح هذا المؤتمر ،وليس وضع العراقيل في طريق المشروع الوطني ، وبالتالي على الجميع أن يدرك بأن فشل هذا المؤتمر والبقاء على هذا الوضع ،هو ليس بمصلحة أحد  ،والكل سيتضرر من العواقب ، والشعب العراقي قلق على العملية السياسية ، وهو ينتظر بفارغ الصبر الحلول التي تخرج الشعب العراقي من القلق الذي يحيط به حالياً ، ويمكن للقادة الكبار أن يلعبوا دوراً كبيراً ومهماً إذا أرادوا التهدئة والوصول إلى حلول ، ولكن إذا جاؤا إلى المؤتمر وهم يحملون الأزمات معهم لطرحها على جدول الأعمال  فأن هذا المؤتمر سيفشل ، وعندهامن الصعوبة أن نعقد مؤتمراً آخر ، ونحقق نتائج طيبة تخدم مصالح الشعب العراقي والعملية السياسية ..
 لذلك هذا المؤتمر هو المعول عليه ، فهو المؤتمر المنتظر من قبل كل الأطراف السياسية والشعبية ، لذلك  علينا أن نستجمع كل مالدينا من أمكانيات وقدرات ونهيء الأرضية الملائمة لعقد هذا المؤتمر ، وبدون هذا الذي قلناه سيكون مؤتمراً فاشلاً وسيندم الجميع على تفريطهم بهذه الفرصة الثمينة ، وكل السياسيين يدركون أن شعبهم سوف لايسامحهم إذا هم أدخلوا العراق في مأزق خطير أو كما يقال في نفق مظلم ، لأنه بغير هذا ستكون هناك أزمة حقيقية في البلد ، واليوم يمكن تطويقها ويمكن الخروج منها بأمان وسلام بشرط ماقلناه ، أما بعد اليوم فمن الصعوبة أن تكون العملية السياسية والوضع في العراق أن يكون بأمان ...!!
البابي : هل توجد في هذا المؤتمر تسويات سياسية توقف القضية القضائية أو تؤثر عليها ؟
الهنداوي : إلى حد التمهيد للأجتماع التحضيري طُرحت قضية السيد طارق الهاشمي لتسويتها سياسياً ، ولكن نعتبر أي تسوية هي إساءة للقضاء ، وتدّخل في أمر القضاء ، ونحن نظامنا قائم على فصل السلطات !!
البابي: ممن طُرحتْ هذه التسوية ؟؟
الهنداوي : الذي طرح ذلك القائمة العراقية ، فالقائمة العراقية تقول تعالوا نحل هذه القضية سياسياً بعيداً عن القضاء ، والقضاء كما تعرفون أصدر أمر إلقاء القبض على السيد الهاشمي ، وهو الآن متهم وعليه أن يمثل أمام القضاء ويدافع عن نفسه ويثبت برائته ، وقد لاحظتم أن القضاء أصّر على رد طلب نقل الدعوى إلى كردستان أو إلى كركوك ، والقضاء مصر على أن الدعوة يجب أن تبقى في بغداد وتتم المحاكمة في محاكمها ، وهذا من حق القضاء بحسب الإختصاص المكاني كما يعرف أهل الأختصاص ، ثم لماذا هذا التشكيك في القضاء الذي في بغداد ؟ وقد قام القضاء بنقل ثلاثة من أهم القضاء الموجودين في كركوك إلى بغداد ..والقضاء بماذا يقوم ؟أنه يقوم بالقضاة وليس بالمكان .! فهم يخشون من الضغوطات التي تمارس على القضاء في بغداد ويريدونها في كركووك ..لماذا ؟ لأنه حسب زعمهم هناك لاتمارس ضغوطات على القضاء والقضاة هناك عادلون ، فالآن مجلس القضاء نقل القضاة العادلين من كركوك إلى بغداد وبالتالي فان المحاكمة ليس لها مكان آخر غير بغداد  ..
البابي : هل أنتم متفائلون بهذا المؤتمر الوطني ؟
الهنداوي : أنا متفائل بالمؤتمر ، ومتفائل بالحلول حتى لو أن المؤتمر أفضى إلى نتائج غير مرضية للبعض ، ولكن سيكون هناك أتفاق بين التحالف الوطني وبين التحالف الكردستاني وبعض الكتل التي بدأت عليها علامات التذمر والملل داخل القائمة العرقية ،وأنا لاأريد أن أسمي أسماءاً في الوقت الحاضر ،  وقد أتصل بي يوم أمس شخص من أعضاء القائمة العراقية  وقال لي: ( نحن أصبحنا جسماً غريباً داخل القائمة العراقية ، وهو يتمنى أن تنتهي هذه الأزمة ، وإذا لم تنتهي الأزمة في الوقت القريب ، فبالتأكيد ستشهد القائمة العراقية إنشقاقات كثيرة ) !!
البابي : هل أن الحل الخارجي يبقى السيناريو الأقرب لحلحلة الأزمة كما تريد بعض الجهات السياسية ؟
الهنداوي : من يّعول على الحل الخارجي في الأزمة العراقية في حال فشل هذا المؤتمر فهو واهم وبعيد عن الواقعية ، شعبنا العراقي هو من يقرر مصير العملية السياسية بعد فشل المؤتمر - ونحن لانتمنى له الفشل -  وسيعزل من يعزل من القادة السياسيين الذين لايستحفقون أن يكونوا في مقدمة العملية السياسية وسيتصدى أبناء الشعب العراقي من الأكفاء والحريصيين على مصلحة البلد..والعراق على كل حال هو بخير إنشاء الله تعالى ..
البابي : شكراً حضرة النائب الهنداوي ..
الهنداوي أهلا وسهلاً بكم .. 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=13278
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 01 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14