بمواصفاتٍ ترتقي للعالميّة وبعد مضيّ أكثر من ثلاث سنين من العمل المتواصل، وصلت أعمالُ إنجاز مرآب الكفيل الفنّي الى مراحلها النهائيّة، حيث بلغت نسبةُ الإنجاز فيه ما يقرب من 98%، حيث تمّ الانتهاء مؤخّراً من أعمال إكساء الطرق الفرعيّة والرئيسيّة له، التي سبقتها أعمالُ البُنى التحتيّة والسياج الخارجيّ المحيط به، ولم تبقَ سوى بعضُ الأعمال الختاميّة البسيطة تمهيداً لافتتاحه في قادم الأيّام، ليكون هذا المشروع واحداً من بين المشاريع الاستراتيجيّة المهمّة والكبيرة التي تنفّذها العتبةُ العبّاسية المقدّسة، وسيكون بما اتّسم به من مواصفاتٍ عالميّة وبما يتلاءم والأهداف المتوخّاة منه، أحد أهمّ الأيقونات الصناعيّة والخدميّة في محافظة كربلاء المقدّسة خاصّة وفي العراق على وجه العموم.
يُذكر أنّ مرآب الكفيل الفنّي هو أوّل مرآبٍ تخصّصي يُنشَأُ في العراق وفقاً لمواصفاتٍ عالميّة عالية الجودة، ويُقام على مساحة تبلغ (72.125 م2) وبمساحة بناء (142 ألف متر مربّع)، وقد قُسّم لخمسة مقاطع:
1- المجمّع الإداري: ويعمل كمحطّة مركزيّة للمشروع، يعمل على تدوين وأرشفة كافة المعلومات الفنّية لأيّ عجلةٍ تدخل المرآب.
2- محطّة للوقود: تعمل على تزويد العجلات بالوقود وبنوعَيْه (البنزين – الكاز أويل)، وبسعة خزن تُقدّر بـ(1.000.000) مليون لتر، وهي مزوّدة بأحدث التقنيّات العالميّة المستخدمة في محطّات الوقود.
3- مجمّع ورش لتصليح العجلات الخفيفة.
4- مجمّع ورش لتصليح العجلات الثقيلة: وتعمل هاتان الورشتان بنظمٍ أتوماتيكيّة ووفق برامج إلكترونيّة حديثة تُستخدم لصيانة العجلات.
5- مجمّع مخزنيّ للسيارات (الخفيفة–الثقيلة) بطابقين، وبسعة خزن تصل لأكثر من (500عجلة)، رُوعي فيه استخدام أفضل تقنيات الخزن العالميّة.
کما وضعت اللّجانُ الفنّية والهندسيّة المشرفة على معرض كربلاء الدوليّ للكتاب لمساتها الأخيرة عليه، وذلك استعداداً لافتتاحه أوّليّاً اليوم الجمعة (28 رجب 1440هـ) الموافق لـ(4نيسان 2019م) ويستمرّ لعشرة أيّام، حيث تمّ الانتهاء من أغلب الأعمال الخاصّة بتهيئة الأجنحة الخاصّة بالمؤسّسات ودور النشر المشاركة التي بدأت بالوصول قبل يومين، وبدأت كذلك بعرض نتاجاتها في الأماكن المخصّصة والمُعدّة لكلّ دار نشرٍ أو مؤسّسة تبعاً للمساحة المتّفق عليها.
وللاطّلاع أكثر على أبرز الاستعدادات لهذا الحدث العالميّ المهمّ والكبير، تحدّث إلينا الأستاذ الدكتور مشتاق العلي رئيسُ لجنة معرض كربلاء الدوليّ للكتاب قائلاً: “إنّ هذا المعرض يعدّ واحداً من الفعّاليات البارزة لمهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ، لذلك فإنّنا في كلّ دورةٍ نولي لهذا الحدث اهتماماً بالغاً، وقد شاركت في هذه الدورة ثمان دولٍ هي: (أمريكا، لبنان، تونس، مصر، إيران، سوريا، الأردن) إضافةً الى البلد المضيّف العراق”.
وأضاف: “إنّ هذه الدورة على الرغم من تزامنها مع ثلاثة معارض كتب دوليّة هي: (معرض أربيل، والإسكندريّة، وتونس) إلّا أنّ معرض كربلاء الدوليّ للكتاب قد شهد إقبالاً كبيراً للمشاركة في فعّاليّاته، وهذا إن دلّ على شيء فإنّه يدلّ على المستوى العالميّ والمقبوليّة التي حقّقها، ونأمل من هذه الدورة أن تكون مكمّلةً لسلسلة النجاحات في الدورات السابقة للمعرض”.
يُذكر أنّ معرض كربلاء الدوليّ للكتاب هو أحد أبرز فعّاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ الذي تُقيمه وتموّله بشكلٍ كامل الأمانتان العامّتان للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية منذ تأسيسه قبل أربعة عشر عاماً إحياءً لذكرى مولد سبط الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله) الإمام أبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام).
|