تظاهر الآلاف من المواطنين الإسبان، يوم أمس الاثنين 09 يناير الجاري، في بلدة بارباطي بإقليم قاديس بسبب الأزمة التي يشهدونها نتيجة انتهاء مدة اتفاقية الصيد البحري المبرمة بين المغرب والاتحاد الأوربي.
وشدد المواطنون الإسبان على حكومتهم باحتجاجات "حاشدة" من أجل إعادة تجديدها اتفاقية الصيد البحري مع المغرب بعد أن انتهت صلاحيتها مع الاتحاد الأوربي، ويأتي ذلك بعد أن توقف منهم أزيد من ألف مواطن إسباني عن العمل، وهو الشيء الذي يكشف ولأول مرة، أمام أقطار العالم، الأهمية التي يمثلها المغرب بالنسبة إلى إسبانيا في القطاع الاقتصادي، وذلك حيث إن هناك العديد من المواطنين الإسبان لا يعيشون من غير خيرات المغرب البحرية.
والسؤال الذي يطرح ها هنا، هو كالتالي: هل ستدرك الحكومة الإسبانية في ظل هذه الأزمة التي ترتقبها أهمية المغرب وطيبة شعبه الذي كثيرا ما خول لهم تجديد الاتفاقيات التي تسبب له نقصا في أزيد من ألفي منصب شغل لصالح الإسبان؟؟ مع العلم أن البطالة تمخر بلدهم وهي سبب هجرتهم نحو إسبانيا والضفة الأخرى عموما.
وبالإضافة إلى هذا السؤال، ألن يكون التفكير في تجديد اتفاقية خاصة بصيد البحري بالنسبة إلى المغرب مع إسبانيا سبب ثورة مؤكدة في المغرب؟ وذلك بعد أن جاءت مجموعة من التصريحات لمسؤولين مغاربة أبرزوا من خلالها أن عدم إبرام اتفاقيات جديدة مع الإسبان والاتحاد الأوربي سيخول للمغاربة أزيد من ألفي منصب شغل؟ بالإضافة إلى أنه سيمكنهم من عائدات واستثمارات جديدة، إلى جانب احتلال المغرب الصدارة في قطاع الصيد البحري.
وبطرح آخر، هل استمرار استفحال الأزمة بإسبانيا نتيجة عدم إبرام اتفاقيات جديدة مع المغرب في قطاع الصيد البحري يمكن أن يدفع بالإسبان إلى الاعتراف بمغربية سبتة ومليلية المسلوبتين لردح غير يسير من الزمن، أو على الأقل الاعتراف بمغربية الصحراء المغربية، وذلك في مقابل الاستجابة المغربية لإبرام اتفاقيات خاصة جديدة مع المغرب دون مشاكل في قطاع الصيد البحري؟
ثم هل سيحد الإسبان من الإصرار على عنصريتهم المتمثلة في احتقار المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج وتوصيفهم بصفات مسيئة، وذلك بعد أن أدركوا أن عدم إبرام اتفاق واحد في قطاع الصيد البحري تسبب لهم في أزمة الشغل وإرساء العديد من السفن جانب البحر؟
----------------
**المصدر: مكالمة هاتفية مع مواطن مغربي مقيم في إسبانيا شارك في التظاهرة+ و.م.ع للأنباء.
.
|