لا زالت العتبةُ العبّاسية المقدّسة متواصلةً باستذكار شهداء العراق الأبرار الذين بذلوا أرواحهم فداءً للعراق ومقدّساته، حيث كرّم مركزُ الثقافة الأسريّة التابع لها ثلّةً من عوائل شهداء الحشد الشعبيّ المبارك، وذلك من خلال الاحتفاليّة التي أُقيمت على القاعة المركزيّة لمركز الصدّيقة الطاهرة(عليها السلام) عصر يوم أمس بمناسبة الذكرى السنويّة الأولى على تأسيس المركز، وبحضور المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة وممثل المرجعیة العلیا سماحة السيد أحمد الصافي وأمينها العام المهندس محمد الأشيقر (دام تأييده) فضلاً عن عددٍ من أعضاء مجلس إدارتها الموقّر.

وكان التكريم الذي خُصّص لهذه الثلّة متوزّعاً ما بين المادّي والمعنويّ التبريكيّ، وكان في طليعة المُكرِّمين هو سماحة المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة السيد أحمد الصافي .

التكريم هذا يأتي ضمن النهج الذي سار عليه المركزُ منذ انطلاقته، حيث خصّص المركزُ في أكثر من برنامجٍ مساحةً كبيرة لعوائل وأبناء الشهداء من القوّات الأمنيّة والحشد الشعبيّ، سعياً منه الى الارتقاء بهذه الشريحة علميّاً وثقافيّاً من جانب، والاهتمام بهم لكونهم أبناء من ضحّوا بأنفسهم من أجل تراب الوطن ومقدّساته من جانبٍ آخر.

من جهتها شكرت هذه العوائلُ العتبةَ العبّاسيةَ المقدّسة متمثّلةً بمركز الثقافة الأسريّة على هذا التكريم، الذي -بحسب وصفهم- كان متوقّعاً، حيث بات تكريمُ ذوي الشهداء والتواصل معهم هو أمرٌ مشهود لإدارة العتبة العبّاسية المقدّسة وليس بالشيء الغريب أو الجديد لها.