• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : البضعة الزهراء .
                          • الكاتب : ضمد كاظم الوسمي .

البضعة الزهراء

 أَسَمِعْتَ قَولَ الْبِضْعَةِ الزَّهْراءِ
..............................لَمّا بَكى الْمِحْرابُ ذاتَ مَساءِ

فَتَنَهَّدَتْ أَضْلاعُ بِنْتِ الْمُصْطَفى
...............................وَتَفَوَّهَتْ بِالْخُطْبَةِ الْعَصْماءِ

وَتَلَتْ مِنَ الْقُرْآنِ أَعْظَمَ حُجَّةٍ
................................قَدْ أَبْطَلَتْ أُحْدوثَةَ الْغُرَماءِ

وَاسْتَنْبَطَتْ سُنَنَ الْهُدى وَاسْتَظْهَرَتْ
..................................بِالْأَنْبِياءِ وَسيرَةِ الْعُقَلاءِ

يا قَيلَةٌ أَيْنَ الْعُهودُ وَبَيعَةٌ
............................. يَومَ الْغَديرِ وَسُورَةِ الْإِسْراءِ

إِيْهٍ بَني فَهْرٍ ، تُصادَرُ بُلْغَتي ؟
..................................وَأَنا سَليلَةُ أَفْضَلِ الْآباءِ

أَوْ تُحْرَقُ الدّارُ الّتي جِبْريلُ في
................................قُرآنِها يَتْلو حَديثَ كِساءِ

أَمْ تُجْهِزوا ظُلْماً وَطُغْياناً عَلى
............................سِبْطِ النَّبيِّ الْمُحْسِنِ الْوَضّاءِ

أَعَلِمْتُمُ تُؤْذونَ بِنْتَ محمّدٍ؟
.............................بِنْتَ الْهُدى وَعَديلَةَ الْعَذْراءِ

ما هكَذا رَدُّ الْجَميلِ الْمُرْتَجى
..............................مِنْ أُمَّةٍ عَانَتْ مِنَ الظَّلْماءِ

لِيَدِ الْهُدى ، يا أُّمُّةً بِعُقوقِها
.............................سالَتْ دِما تِلْكَ الْيَدِ الْبَيضاءِ

أَعْظِمْ بِها لِلهِ يَومَ تَوَجَّهَتْ
.............................بِدُعائِها وَدُموعِها الْحَمْراءِ

آلَتْ تَموتَ وَلا تُجاري حاكِماً
.............................نَكَثَ الْوَصايا ، سادَ بِالأَهْواءِ

قَبْرُ الْبَتولِ ثَراهُ غَيرُ مُعَلَّمٍ
...........................أَتَضيقُ عَنْ جِرْمٍ رُبى الْبَيداءِ؟

إِنْ رُمْتَ قَبْراً في الْقُلوبِ وَجَدْتَهُ
...........................وَشَمَمْتَ عِطْرَ الرَّوضَةِ الْغَنّاءِ

هَلّا سَمِعْتُمْ بَعْضَ قَولِ الْمُصْطَفى
...........................بَينَ الْوَرى في بِنْتِهِ الْحَوراءِ

أَللهُ يُرْضيهِ رِضا مِنْ فاطِمٍ
............................غَضِباً تَراهُ لِغَضْبَةِ الْزَهْراءِ

سادَتْ نِساءَ الْعالَمينَ جَميعَهُنْ
.............................صِدّيقَةٌ في الدّينِ وَالْدُنْياءِ

أَللهُ فَضَّلَها وَبِالْقُرْآنِ قَدْ
.............................أَجْلى لِعِصْمَتِها نُهى الْآلاءِ

وَهْيَ الْتِقاءُ نُبُوَّةٍ بِإِمامَةٍ
........................هِيَ قُطْبُ أَهْلِ الْبَيتِ في الْأَنْباءِ

هُمْ فاطِمٌ وَالْمُصْطَفى وَالْمُرْتَضى
...........................وَالْمُجْتَبى هُمْ دَوحَةُ الْعَلْياءِ

وَالسِّبْطُ خامِسُهُمْ حُسُينُ وَتِسْعَةٌ
.........................وُلْدُ الْحُسَينِ وَسادَةُ الشُّهداءِ

أَللهُ أَكْمَلَ دينَهُ بِمُحَمَّدٍ
..................................وَبِآلِهِ وَأَتَمَّ بِالنَّعْماءِ

وَقَدِ ارْتَضى الْإِسْلامَ دِيناً أَجْرُهُ
............................حُبُّ النَّبِيِّ مَوَدّةُ الْقُرْباءِ




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=130478
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 02 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14