امُ البنين فاطمة بنت حزام الكلابي تلك المرأة العظيمة , عندما يذكر هذا الاسم الطاهر فان اول شيء يتبادر الى الذهن موقفها العظيم مع الحسين "عليه السلام" ان الانسان بطبيعة الحال لديه مجموعة من الغرائز و من ضمن هذه الغرائز هي غريزة الامومة فالأم تكون مجبولة على حب أولادها و تفضيلهم على الاخرين .اذً لماذا فضلت هذه الأم ابنُ زَوجها على أبنائها ؟! ان ام البنين "عليها السلام" مؤمنة تقية ورعة كانت تنظر للحسين "عليه السلام" على انه امام زمانها و مدركة ان كل مؤمن يجب ان يكون له ارتباط قلبي مع الامام المعصوم اذا كان يريد صلاحه في الدنيا و الاخرة و يريد ان يكون من الشيعة الموالين ولكي يصل الى هذه المرحلة لابد له ان يحارب نفسه الأمارة بالسوء و مغريات هذه الدنيا الدنية و زخرفها و زبرجها عندها سيجد ان قلبه ممتلئ بحب الامام حيث لا مكان لغيره و لا طاعة ولا ولاء الا له . من هذا المنطلق سنجد ان ام البنين عليها السلام قد تركت لنا درسا مهما لجعلنا خير مُنتَظِرين ممهدين لولي امرنا و امام زماننا الحجة بن الحسن روحي له الفداء فاذا ارتبطنا به قلبيا بمخالفة الهوى و محاربة النفسِ و مجاهدتُها سنصل لمرحلة من السمو و الرقي نُفضلُ بها صاحب العصر و الزمان على أولادنا و اموالنا و انفسنا و عندها نكون من الممهدين في زمن الغيبة و من الناصرين لحجة الله على خلقه و خليفته في ارضه . فسلام على الحرة الابية ام البنين الطاهرة الزكية وصلى الله على خير خلقه محمد و اله و عجل فرجهم و فرجنا بهم يا كريم يا رحيم
لك موقفٌ في الورى اثنى عليه رب العالمين
بصوت أُمٍ والهة ناديتِ : بشرً ولدي حُسين ؟!
بقلبِ شيعيةٍ مخلصة لم تسألي اين البنين ؟
ضربتِ لنا اسمى مثلاً لنكونَ خيرَ منتظرين
فبالقمرِ نُقسمُ واخوانهُ الاطايبُ المنتجبين
سنكون للمهدي جنداً أوفياء مخلصين
وعدً لكِ يا فاطمة ان وعد الحرِ دَين
|