لم يكن للطائفة السنية في العراق منذ سقوط الدولة العثمانية ولحد هذه اللحظة احترام وتقدير للطوائف والمذاهب الأخرى وخاصة الطائفة الشيعية .. فكان التعالي والانتقاص من وجودهم ، ومن كرامتهم ، ومن معتقدهم ومن رجالاتهم السياسية والدينية والعشائرية والعلمية .
و بالرغم من أن هم الأكثرية ، وهم أصحاب الثروة والتاريخ ، والفكر ، بلا منازع فالثروة النفط ، هو ينتج ويصدر من مناطقهم ، أما التاريخ ، قبل وبعد الإسلام ، هو تاريخهم ، أما الفكر لا ينازعهم احد في اللغة وآدابها وشعرائها وفلاسفتها ، أما الشجاعة ، فالتاريخ يشهد ،
فقد أنتقص رجال السياسة السنية الطائفية الشيعية الكثير ، ولكن في هذا المقال ، لا اريد أن أعدد مساوئ الآخرين ضد الشيعة .
ولكن ، تتحمل هذه الطائفة السنية، مسؤولية احتلال العراق ، والحروب ، وتعرض الشعب العراقي ، لشتى أنواع ألضغوطات ، والمصائب ، والذي رافق الاحتلال هو استقدام سياسي هذه الطائفة الإرهاب ، وعرض الشعب العراقي بأكمله الى ماسي كثيرة ، والحديث يطول ، ولا داعي ، بعد لسرد الإحداث والأعمال المخزية تجاه الشيعة بالذات ، وجميع هذه الإحداث تصب في عدم السماح للشيعة حكم العراق والعودة إلى السابق ، وهو سراب ، وكذلك تشجيع دول الخليج هذه الزعامات الحالمة إلى عرقلة المد الشيعي الذي يتخوفون منه .
والذي أود ذكره هنا في هذه المقال ، أن الطائفة السنية ، أصبحت بعد 2004 بل كانت أقلية وستبقى كذلك ، والاختلاف الآن عن السابق ، هو لم يكن في السابق سياسيون شيعة ، لان التعليم كان ضعيفا ، وكان محصورا لدى رجال الدين ومعروف رجال الدين الشيعة لم يكن لديهم رغبة في الحكم ، وزيادة نسبة المثقفين في الطائفة حيث وجودوا نفسهم وسط ابتزاز واستهتار سياسيو السنة في الحكم ، وخاصة في فترة حكم البعث ، حتى سقوطه بعد 2004 لذلك ظهرت زعامات ليست سهلة ولن تساوم على الوجود والحق والتاريخ ، والمستقبل ، ولن نقبل بعد ان نساوم على حقوقنا ووجودنا ومستقبل أولادنا ، ولذلك مطلوب من كل رجالاتنا من سياسيين وغيرهم ، أن يفهمون لا مراهنة ولا تفريط بهذه الحقوق ، وأؤكد لا شريك صادق من الكرد والسنة ، فالكرد يفكرون في الابتزاز والاستفادة من الخلاف بين الطائفتين وينتظرون الفرص للاستقلال ، أما السنة فلا يتركون فرصة ولا حيلة ولا يتركون قاصي ولا داني و النواح في حضرته والتشبث بالعودة إلى الماضي ،
ويكفي لنا فخرا أننا أخرجنا الأمريكان بلا شيء واتفاقية محترمة قل نظيرها في العالم : والفخر الى المفاوضين الشجعان ، ولولا كان غيرهم لربط العراق الى يوم يبعثون في بقاء أمريكا .
النصيحة.. للشركاء ولكل الشركاء الحكم لن يعود إلى السابق ... وليس هناك شريك نزيه ، وعلى الشيعة ألتمسكك بحقوقهم وثروتهم وتاريخهم ومستقبل أولادهم |