كما هو .... أنا
هكذا بدأت حديثها حين التقت صديقتها عهود ..
_ كنت أظنكِ سعيدة يا بتول ؟ أ لم تهاتفيني قبل أيام وصوتكِ ملؤه الضحكة !
_ نعم يا صديقتي ،، ولكنه الزمن الأغبر الذي يجتاح حياتي بالحزن ، ينسجُ الدمعة رداء خوف
ومن الآه جلباب عتق ، صوتي يرتعش حين تلاقيه بسمة ، مهيض الجناح بلا شفتين ، كسير الحرف والنقطة حين يحط الأنين رحاله فوق سفوح المدن ،
أجوب دروب روحي وارسم الدمعة نقاء ، لمَ يا عهود صار الغدر والكذب والطعن شيمتهم !
_ لأنه طبعهم يا صديقتي ،، لأنكِ أخطأتي حين وضعتي قدميكِ على أرضٍ رخوة ،،
وأخطأتي أكثر حين ضيعّتي مفاتيح عمركِ ،،
أ لم أقول لكِ ذات ضيم أن هناك غول يتربصكِ ! وهناك أيادٍ موتى تريد أن تنال شرف حياتكِ !
_ بلى ، أخبرتيني ، ولكن لم أعي ، ولم أصدّق ، ولم أريد أن أستفيق من حلمي ... حلمي الذي كان
أشبه بضلال مدنناً ضائعة
|