• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : منطق القوة بالعدل ومنطق الضعف بالظلم .
                          • الكاتب : د . عباس العبودي .

منطق القوة بالعدل ومنطق الضعف بالظلم

ليس وقفة متحيز مع رجل الدولة المالكي ,بل وقفة انصاف يحكمها الضمير ويحاسب عليها التاريخ..أن الاحداث الاخيرة كشفت عورة الظالمين الذين مارسوا الظلم لضعفهم في مواجهة الحقيقية . والذين يريدون ان يصعدوا على رقاب الناس بالكذب والتزويروالخداع قد عفى عليها الزمن واصبح الشعب العراقي واعيا لمايدور حوله –ولم ياتي هذابلاثمن بل جاءت باأنهر من دماء الشعب العراقي الصابر التي كان سببها القوى الظلامية الغاشمة فهم الضعفاء بحجتهم ومواقفهم العقلائية ولايعرفون الا منطق البطش والارهاب ولايملكون الا ادوات الظلم والتفنن بالكذب والخداع . وصراعهم فيما بينهم لمنافع دنيوية فانية واصبحت اصنامهم تنهار وكل يوم يخرج منهم نفر ويخرج سؤوات حليفه حينما تصطدم المصالح ليطلع الشعب العراقي الصابر وكل احرار العالم على هؤلاء الذين يمارسون الظلم والقتل والتآمر على مصالح الشعب من اجل ارضاء القوى الاقليمية والخارجية . هؤلاء هم الزبد الزائل مهما كبر حجمه واتسعت رقعته.

2- أن مسؤولية القوى الوطنية المخلصة التي تنتمي للعراق ارضا وشعبا وتدوس على كل المنافع والمصالح الاّ مصالح الامة أن تكون واعية وحذرة من مؤامراة اعداء العراق وان تحافظ على سفينة وحدتها الوطنية بعبث العابثين الذين ينتسبون للعراق بالهوية فقط ولاينتمون اليه ارضا وشعبا جبلوا على الظلم وورثوا الطغيان من اسيادهم واصبحوا ادوات صغيرة بيد القوى الخارجية الاقليمية والدولية وقالوها بالسنتهم مفتخرين ولكن غفلوا او تغافلوا انها وصمة عار وصفحة سوداء بتاريخهم.

ايها العراقييون النجباء حافظوا على سفينتكم من الغرق وكونوا على حذر من افعال وادوات اعدائكم القاسطين والناكثين والمارقين والمنافقين وكونوا على حذر ومن يجامل على حساب هذه الدماء النازمة فهو منهم وسيلعنه التاريخ وسيكون في صفحات التاريخ الاسود مع الظالمين. أن الواجب الوطني والديني والانساني يحتم علينا المحافظة على هذه التجربة التي اكرمنا الله تعالى بها من خلال حفظ جبهتنا الداخلية من كل تصدع . وليكن شعارنا الاختلاف للتكامل لاللتصارع والاتضعيف . بل ان يشد احدنا الاخر كالبنيان المرصوص . لإأن المحافظة على هذه التجربة مقدم على الصلاة .,ان الله تعالى اكرمنا بهذه التجربة لاختبارنا ومن يتخلف عن النصرة للشعب العراقي وتجربته الرائدة التي خطها بانهر من دماء من اجل منافع دنيوية هنا وهناك قد خان عهده وميثاقه مع هذا الشعب .

أننا اليوم نقف مع السيد المالكي مادام مع الشعب وارادته في حفظ الاخوة الانسانية وحماية العراق من كل الطامعين وعلى كل المخلصين ان يشدو من ازره بالنصيحة والمعونة والنقد البناء الذي يعضد وقوفه في مواجهة قوى الاخطبوط الشيطاني

العراق اليوم غير العراق السابق-أن صناديق الاقتراع هي الحاكم وليس الدبابة والبندقة والتآمر وسيكون العام الجديد انشاء الله عام التاسيس الحقيقي لدولة الانسان من خلال كل المنظومات الدستورية ويكون القانون حاكما على الجميع رئيسا ومرؤسا أنشاء الله. وهذا لايتم الا بالتعاون والمحبة والاخوة الانسانية المخلصة لبناء دولة الانسان التي يحكمها القانون ولا احد فوق القانون وانما هي سلطة الدولة وليست دولة السلطة. فدولة السلطة لاوجود لها في عالمنا اليوم.انما الولاية للامة على نفسها من خلال القانون .وصناديق الاقتراع هي ادوات الولاية لسلطة الدولة بعيدة عن دولة السلطة التي دفع الشعب العراقي ثمنها بانهر من دماء ومقابر جماعية والفرم بالفرامات والتذويب بالتيزاب وغيرها من ادوات الظلم التي مارسها الطغاة والذي يسعى هؤلاء الظالمين الذين يمثلون امتدادا لدولة السلطة ان يركبوا الموجة ويسرقوا الفرحة ويعيدون الناس الى المربع الاول .

نتمنى لاهلنا في العراق وفي كل مكان عاما جديدا مفعما بالعطاء والبناء والاخوة الانسانية .في دولة الانسان التي يحكمها القانون رئيسا ومرؤسا والنصر الدائم حليف المتحابين الصابرين والمعتصمين بحبل الله.

والله من وراء القصد

الدكتور عباس العبودي

31-كانون الاول 2011




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=12717
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 01 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15