الشاعر الشيخ كاظم الازري ، من شعراء بغداد ، توفي سنة 1211هـ فيها ودفن بالكاظمية.
وهو صاحب القصيدة الهائية في مدح النبي واهل بيته (صلى الله عليه واله) المشهور بالازرية ، ولهذه القصيدة قصة مؤلمة.
نظم الشيخ الازري هذه القصيدة العصماء في نحو الف بيت من الشعر ، ولم يكن يهتم بحفظ شعره ؛ فكتبها ووضعها في طامورة ، فلما توفي فتحوا الطامورة فوجدوا القصيدة ، وقد اكلتها الارضة (1)، واستطاع السيد صدر الدين العاملي ان يستخرج منها فقط نحو ستمائة بيت من الشعر، فطبعه. ثم خمسه الشيخ جابر الكاظمي.
ومطلع القصيدة :
لمن الشمس في قباب قباها شف جسم الدجى بروح ضياها
وبعد المطلع الغزلي ينتقل الى مدح النبي (صلى الله عليه واله) فيقول:
ما تناهت عوالم العلم الا والى ذات احمد منتهاها
اي خلق الله اعظم منه وهو الغاية التي استقصاها
قلب الخافقين ظهرا لبطن فرأى ذات احمد فاجتباها (2)
____________________
(1) الارضة : العث.
(2) الكنى والالقاب : للشيخ عباس القمي ، ج2، ص23.
|