في اخبار هذا اليوم المثيرة ان(( الكتل السياسية )) اسقطت اجراءات ((اجتثاث البعث)) عن صالح المطلك وظافر العاني وراسم العوادي الذين استبعدوا عن الترشيح للانتخابات النيابية الاخيرة وقد حصل ما حصل حينذاك من سجالات واتهامات متبادلة وطعن بالعملية السياسية في العراق ولم تدخر هيأة المساءلة والعدالة والحكومة والكتل النيابية ((النظيفة)) من اوزار البعث اي جهد للتاكيد على ان الاجراءات التي شملت المستبعدين تستند الى وثائق وادلة دامغة  وان الاجراءات كانت قانونية ودستورية في حين ان الطرف المقابل وصف الاجراءات بانها مسيسة وتصب في مصلحة الاحزاب والكيانات المتسلطة لابعاد منافسيها عن خوض الانتخابات والفوز بمقاعد برلمانية !! وبعد مرور اكثر من ثمانية اشهر على الانتخابات تفاجأنا بان الكتل السياسية قد اجتمعت يوم الخميس 11\\11\\2010 واتخذت قرارا بالغاء تلك الاجراءات بل زيادة على ذلك طرح اسم صالح المطلك مرشحا لمنصب وزير خارجية العراق ...ياســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام !!!!..

ترى,اين صارت المساءلة والعدالة واين سلطة القانون المستقلة ؟؟..ان هذا الذي حصل يجعلنا نقف متسائلين هل اننا فعلا في دولة القانون وان القضاء غير مسيس حقا ؟ ام هل ان اجراءات الاجتثاث كانت في حقيقة الامر سلاحا بيد الحكومة واحزابها المتسلطة تشهره بوجه منافسيها ؟! وكيف نفسر ابعاد المطلك عن خوض الانتخابات لدخول البرلمان ثم يصبح وزيرا للخارجية(ربما)؟؟و هل يصدق القول في المطلك والعاني والعوادي انهم خرجوا من الشباك ودخلوا من اوسع الابواب؟!! ..حقا ان السياسة ليس فيها مباديء ولا اخلاق..

علي حسين النجفي.

النجف الاشرف في 11\\11\\2010 .