• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : لَو أنَّكَ بقدمٍ واحِدة.. .
                          • الكاتب : د . علي مجيد البديري .

لَو أنَّكَ بقدمٍ واحِدة..

( إلى عبيد الله بن الحر الجعفي في تردده ، و ندمه ،  و اضطرابه )                                   
 
 
                                                         
وَجهُكَ مُلتَصِقٌ بوَجهِ العُتْمَةِ
َو سُّمُ الحَسْرَةِ
يَصُرُّ فِي أحْشَائِكَ .
الزُّجَاجَاتُ القَصِيَّةُ .. فَارِغَةٌ
وَ يَأسُكَ رَمْلٌ يَتَّسِعُ
"لا الكُوفَةُ أمُكَ
وَلا البَصْرَةُ أبُوكَ"
ولا الطَّفُ طَفُّكَ .
تَخْفِقُ قَدَماكَ
بينَ حَرفَينِ
وَتَشرَبُ عَينَاكَ الحَائِرَتانِ
ظِلَّ الأصْواتِ المَجْهُولَةِ
لَستَ آخِرَ الخُشُبِ المُسَمَّرةِ بالهَواجِسِ..
وَ لكنَّ رَايتَكَ الفَرَاغُ !
.....
قُلْتَ أنَّ الصَّباحاتِ
تُهروِلُ فِي صَدرِكَ 
كُلَّما أغْمَضَ الجَسَدُ لُؤلُؤَتَيهِ
وأشْعَلَتْ وعُولُكَ النَّزِيفَ
أَ وَ لَيسَ مَنْ سَرَقَ مِرآتَكَ
وَ عَلَّقَ جَفْنَي خَيْمَتِكَ
بِشِفاهِ العَاصِفَةِ ،
هوَ مَنْ فَتَحَ للفَراشاتِ
نَوافِذَ لوحَتِكَ اللائِبة ؟؟
صَحْراؤكَ اليَانِعَةُ
فِي جَوفِ ذِئبٍ
يَعدُو
وَراءَ
قَطِيعِ
غُيُومٍ
فِي ظَهِيرَةٍ قَائِظَةٍ !
يا عُبَيدُ !
لا تَسْتَطيعُ أنْ تَلْمَسَ 
فَجْرَ الرَّبِيعِ الشَّاسِعِ
مَا عُدَّتَ تَقْوى عَلى ذلِكَ
وَ لا ألفُ "مُلْحِقةٍ" تُوصِلُكَ
و مَا عَادَ صَحنُ عُمْرِكَ يَتَسِعُ لذلِكَ
وَالآن :
 قِفْ مِلءَ طُولِكَ .. و صِحْ :
خُذْ حَتَّى تَرضَى
...
... وَ لَنْ تَفْعَلَ !!
                                                           البصرة
                                                      8 /12 /2011
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*عبيد الله بن الحر الجعفي :عاش حياة مضطربة ، امتنع عن نصرة الحسين (ع) ، وندم على ذلك وكتب شعراً يتحسر فيه على عدم النصرة ، ثم انضم إلى مصعب بن الزبير لمحاربة المختار ، وبعدها فارقه إلى جيش عبد المللك بن مروان !!  توفي 68 هـ . و"الملحقة" فرسه التي وصفها بقوله ( ما طلبت عليها شيئاً قط إلا لحقته ، و لا طلبني وأنا عليها أحدٌ إلا سبقته) ، وفي النص إشارة لبيته الذي يقول فيه:
فلا كوفةٌ أمي ولا بصرةٌ أبي           ولا أنا يَثنيني عن الرحلة الكسلْ 

كافة التعليقات (عدد : 2)


• (1) - كتب : علي مجيد البديري ، في 2011/12/30 .

الأخ الكريم الأديب مهند البراك

شكراً جزيلاً لمشاعرك الطيبة
ولكلماتك الجميلة
أسأل الله تعالى أن يتفضل عليكم وعلينا جميعاً بشفاعة الحسين يوم الورود

مع احترامي

علي

• (2) - كتب : مهند البراك ، في 2011/12/30 .

الدكتور علي مجيد البديري

انتظر بشوق ابداعك
فكل يوم تزداد رونقا وبهجة
وخاصة عندما يجود قلمكم في حب اهل البيت عليهم السلام

دمت ناصرا للحسين عليه السلام





  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=12620
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 12 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13