ماروي عن الامام العسكري ع علامات المؤمن خمس التختم باليمين وصلاة الاحدى وخمسين والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم والتعفير للجبين وزيارة الاربعين .
ولنا وقفات مع هذا الحديث المبارك ودلالته...
1- ان هذا الحديث اراد ان يبلور ويؤصل جملة من القضايا التي تكون بمثابة خصائص يتميز بها اتباع مدرسة اهل البيت ع عن غيرهم من ابناء المدارس الاسلامية الاخرى ولهذا فسر المؤمن هنا بمعنى الموالى المؤمن بولاية ال محمد ص ووجوب مودتهم .
2- التختم باليمين مما التزم به الامامية تبعا لروايات وسيرة ائمتهم العظام ع وخالفهم في ذلك جماعه من ابناء مدرسة الصحابة ..وللاسف كان هنالك تطرف في التعاطي من قبلهم مع هذه المسالة فلنسمع ماذكره الشيخ اسماعيل البروسوي ..قال ذكر في عقد الدرر ان السنه في الاصل التختم في اليمين (لاحظ) ولما كان ذلك شعار اهل البدعه والظلمة ( انتبهوا للتجني على قيادات واتباع اهل البيت ع ) صارت السنه ان يجعل الخاتم في خنصر اليد اليسرى في زماننا .
قلنا واي سنة صارت خلاف سنة النبي ص واله فبعملكم هذا خالفتم السنه واتبعتم البدعه وتتهمون الشيعه المتمسكين باصل التختم بانهم ظلمة واهل بدعه ..

3-الجهر بالبسملة الشريفة هو عمل النبي ص واله وكبار الصحابه ومنهم المولى علي ع وان الامامية تدينوا الى الله تعالى وجوبا بجهر البسملة في صلاتهم الجهرية واستحبابا في الصلاة المستحبة يقول الفخر الرازي ي كتابه مفاتح الغيب ج1 ص107 : ذهبت الشيعة الى ان من السنة الجهر بالتسمية في الصلاة الجهرية والاخفاتية وجمهور الفقهاء يخالفونهم وقد ثبت بالتواتر ان علي بن ابي طالب ع كان يجهر بالتسمية ومن اقتدى بدينه بعلي فقد اهتدى ..
4- وتعفير الجبين وضع الجبين على العفر وهو التراب فيكون المعنى ان الشيعه التزمت بوضع جبينها على الارض نبعا للنبي الاكرم ص واله ورفضا لسيرة ال امية محرفة الدين واهل البدع .
وورد فضل التعفير للخدين بعد سجدة الشكر عقب الصلاة وبه استحق موسى ع القرب الالهي كما روي .

5- زيارة الاربعين ايضا هي مما التزم به عشاق الحق الحسيني في كل جيل وزمان وهي علامة الايمان والولاء لخط سيد الشهداء ع العظيم زتجديد العهد مع الاسلام الاصيل المتجسد في ال محمد ص ...
6- هذه الممارسات الخمس انما تشير الى ممارسات عبادية واجتماعية وروحية تاخذ بالانسان الى افاق روحية تسمو به فوق عالم الماديات ويعيش معها اجواء الانفتاح على عالم الملكوت والقرب الالهي