في لحظات الغروب
يشدني الحنين إلى دمعة على فراش جدتي...
تأخذني الذكريات إلى باحة دارنا القديمة..
إلى صراعنا على ذراع جدتي وهي تحكي لنا قصة أحميد...
إلى مرآتنا المكسورة مثل قلب جارتنا العجوز..
إلى اقداح الشاي التي ترتجف وسط ماء الساقية..
ما أجمل الرغيف البارد وايادينا تتجمع عليه بحرارة قلوبنا..
احب نواعي ام كظوم وهي تذكر ابنها الذي اعدمه الرفاق..
واحب خراف عمنا وهو يضعها بحضنه ويرضعها حليب قناني عندما ماتت امهن...
يشدني مشهد وانا اول يوم في المدرسة أنظر إلى امي من بعيد واشعر بالاوكسجين ينعدم كلما تباعدت...
اتذكر اول صفعة على خدي واول قبلة من معلمتي...
اتذكر اصدقائي الذين صاروا كبارآ وقد تشتتوا في ازقة الغربة..
كم كنت احب الظفائر والاشرطة البيضاء رغم فقر صاحبات الظفائر..!!
كانوا يخوفوننا بصورة الرئيس ان تلطخت بالتراب
وكانت عمتي تغطي صغار الدجاج بصورة الرئيس..كي تبيعها وتعيش..!
ليتنا لم نكبر يا عمتي..
ليتنا لم نعشق يا خالتي...
ليتك ما متِ يا جدتي.....
ليت اصدقائي لم يرحلوا ولم يتغيروا...!!
ليتني لست انا
عندما عرفت ان ال انا تقتل كل انت...!!
|