رجح «تحالف البناء» بزعامة هادي العامري ونوري المالكي، تشكيل رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي حكومته قبل انتهاء المدة الدستورية المحددة.
وكان البرلمان العراقي انتخب الثلاثاء الماضي برهم صالح رئيساً للجمهورية والذي كلف بدوره مرشح «الكتلة الأكبر» عبد المهدي تشكيل الحكومة الجديدة خلال 30 يومياً.
وقال النائب عن «البناء» عامر الفايز إن «اختيار وزراء حكومة الجديدة، سيختلف عما كان عليه في الحكومات السابقة». وأشار إلى وجود «مواصفات محددة لهؤلاء الوزراء منها أن يمتازوا بالخبرة والكفاءة والتخصص، وعدم تسجيل أي مؤشر فساد أو فشل عليهم، إضافة إلى ألا يكونوا أعضاء سابقين أو حاليين في البرلمان».
وأكد أن «رئيس الوزراء المكلف سينهي تشكيل حكومته قبل المدة الدستورية التي أعطيت له، وهي 30 يوماً من تكليفه».
على صعيد آخر، أكد النائب حسن شاكر عودة أن «هناك عدداً من المقومات التي تدعم رئيس الوزراء المكلف لينجح في التكليف، من بينها التوافق الحاصل على ترشيحه من غالبية القوى السياسية». ولفت إلى أن «الدعم الذي حصل عليه (عبد المهدي) من رئيسي البرلمان والجمهورية، يمثل دعماً لقوّته في المرحلة المقبلة». وأشار إلى أن «على عبد المهدي اختيار تشكيلة وزارية خدمية بشكل فعلي، لأن العراق لا ينتظر وزيراً سياسياً بل وزيراً خدمياً يقدم خدمات للشعب». وشدد عودة على ضرورة «الاستفادة من تجارب الوزراء السابقين ومراجعتها، لأن الشعب غير راضٍ عن المرحلة السابقة وما رافقها من تخبط، ولا بد أن يلمس المواطن شيئاً إيجابياً خلال فترة قصيرة».
وأفاد عودة بأن «هناك ملفات عدة بانتظار عبد المهدي لمعالجتها في مجالات التربية والصحة والبنى التحتية والملف الأمني والاقتصادي والتجاري، إضافة إلى عدد من الملفات الخارجية المتعلقة بالمياه والاتفاقات الاستراتيجية والدولية والوضع الإقليمي»، مشيراً إلى أن «المحاصصة لم تنتهِ بشكل كامل، لكن بدأنا خطوات لتجاوزها من خلال انتخاب الرئاسات الثلاث، ونسعى لاستكمال هذا الطريق في اختيار الوزراء لكن بالوقت ذاته». وأكد أنه «لابد من الاستفادة من خبرات وتجارب الكتل السياسية التي صوت لها الشعب ومنحها الثقة لتمثيله، لتأتي حكومة المقبلة بما يلبي طموح الشارع».
|