• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مقاضاة نوري سعيد .
                          • الكاتب : زيد الحسن .

مقاضاة نوري سعيد

كنت أنوي أن اقاضي ( نوري سعيد ) الذي جعل مقولته معلقة في جدارية ، مؤطرة ببرواز من ذهب في افواه بعض الساسة العراقين ، مقولته التي لم تثبط من عزيمتنا تلك المقوله هي ( العراقين مثل ملح الفوار ) ، حتى ان بعض السياسين رمى حقائبه التي كانت جاهزة للهرب قبل هروبه هو .
‏اعتصامات الخضراء في العام الماضي احدثت ضجة كبيرة داخل البرلمان ، ارعبتهم رعباً لم يروه من قبل ، وبعد ان دخل المتظاهرين قاعة اجتماعاتهم وحطموا بعض اثاثهم العاجي ، اصبحت اعينهم تنكر مقولة ( الملح الفوار ) بل لاح لهم ( المگوار ) وخشوا ان يفلق لهم الهامات ، وينزل بهم القصاص .
‏اعود الى ( نوري السعيد ) واطلبه للشهادة هذه المرة ، وسوف اعتبره شاهد ملك في قضيتي هذه ، شريطة ان يكون ضميره يقظ ، وينطق بالحق .
‏السؤال الاول يا ( نوري ) ؛ هل مر عليك في زمانك والازمنة الغابرة سياسي يشبه ساستنا ؟
‏السؤال الثاني يا ( نوري ) ؛ هل ثلاث دورات انتخابية امدها خمسة عشر سنة ، مع دولة تعد خامس دوله من الدول المصدرة للنفط ، قليلة ان تجعل شعبها يعيش ؟
‏السؤال الثالث والاخير يا ( نوري ) كم تساوي قطرة واحدة من دم العراقي ؟
‏مابك يانوري سكتت ولم تنبس ببنت شفة ؟
‏وجهك اصبح كوجه الاموات يانوري ، لاتخف أنت تملك الحصانة الكاملة ، وانا اعتبرتك شاهد ملك ولن اجرك الى قفص الاتهام ، ولن اقطع لك الرقبة ( بخنجر ) وخصوصا ان اليوم ( خميس ) ، وسنبقى ( سائرون ) في متاهاتنا نلتزم ( الحكمة ) عسى ان يكون ( الفتح ) قريب .
‏متوهم من يصدق ان الثورة قد اخمد لها النار ، وغلطان من يعتقد ان لعبتهم الاخيرة غير مكشوفة ، استبدال ملابس المناصب لن يغير الحال .
‏ثورة العشرين هي الدرس الاول والاخير الذي نستلهم منه القوة ، وسيكررها احفاد ابطالها ، يكفي تدخل بسيادة العراق ، ويكفي وجود هذه الدمى في معترك الساحة السياسية ، هم منقسمون الى اقسام تشبه ادوات رقعة الشطرنج ، كل واحد له حركة ودور يقوم به ليقتلوا روح العراق .
‏لقد شاهد الساسة صولة ابطال الحشد الشعبي ، وعلموا مقدار عزيمتهم في مقارعة داعش ، ابطال الحشد هم انفسهم الذين سيقطعون دابر دواعش السياسة ، وبتأييد من المرجعية الرشيدة ، وسيكون النصر لهم حليف ان طال الزمن او قصر ، التاريخ سجل للعراقين مواقف كثيرة وجميعها بطولية وبامتياز ، حتى تظاهرات ساحة التحرير لها سجل عز وفخر ، وقطافه اصبح الان داني ، العراقي لن يتنازل عن قاتلي ابنائه وعن دماء نسائه ، عجيب امرهم الم يملوا من هذا الوضع ؟ حتى حجر الارض يصرخ بهم كفى ، وهم مازالوا في طغيانهم وبرود اعصابهم ، يبيعوا ويشتروا بنا ، وكأننا سلعة من سلعهم ، لقد دمروا كل شيء واخافوا الطائر في السماء ، حتى اصبح قطع رؤوسهم قاب قوسين او ادنى .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=125521
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 10 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14