• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : جريمة الهاشمي والاستنجاد بدول الجوار .
                          • الكاتب : مصباح ضياء .

جريمة الهاشمي والاستنجاد بدول الجوار

ما من مشكلة تثار في زوبعة فنجان العراق إلا وينبري لها كم كبير من السياسيين والكتاب ورجال الدين والنفعيين والمصلحيين والطائفيين والمعترضين على التغيير في العراق ليعلنوا أمام الملأ أن سببها إيران. وما من زيارة يقوم بها مسؤول شيعي إلى إيران إلا وانبرى هؤلاء انفسهم لاتهام الشيعة بالتبعية لإيران واتهام السياسيين الشيعة بانهم يتلقون تعليماتهم من إيران، واتهام إيران بالتدخل في الشأن العراقي.
ولكننا لا نسمعهم ولا نسمع الطرف الآخر بكل مكونه الهجين يكيل التهم إلى السياسيين من الطائفة السنة الذين يتهافتون على دول الجوار  تهافت الذباب على الزبالة ليطلبوا منها العون اللوجستي والمادي والإعلامي، ولا ينسون طلب بعض الانتحاريين الإرهابيين ليستضيفوهم في دورهم وبين أسرهم ويزوجوهم ببناتهم ويدربوهم ثم يرسلونهم لتفجير هذه الحسينية أو ذاك الموكب من الزائرين السائرين لأداء زيارة احد الأئمة المعصومين أو تلك المنطقة الشيعية.
لقد أشرنا عشرات الزيارات التي قام بها المشاركون في العملية السياسية إلى السعودية وقطر والكويت وتركيا والتي دفعت تكاليفها الضخمة من ميزانية العراق، واستمعنا إلى تصريحاتهم النارية لتحشيد الشارع العربي والإسلامي ضد شيعة العراق وافتراءاتهم المخزية ولاسيما كذبة التهميش والإقصاء، وخدعة الاعتقالات العشوائية التي ترتكبها القوات الأمنية ضد أبناء الطائفة (المجاهدين جدا) الذين ما إن سمعوا اكتشاف الحكومة لجرائم عرابهم الكبير الهاشمي حتى بادروا إلى ركوب سياراتهم المفخخة وحملوا عبواتهم الناسفة ليحتفلوا بواسطتها لا بخروج المحتل من العراق وإنما بزهق أرواح الأبرياء من المدنيين العراقيين الشيعة.
لقد أثبت السياسيون السنة المشاركون في العملية السياسية أنهم ومنذ اليوم الأول للتغيير يسعون إلى إشراك دول الجوار السنية في القرار السياسي العراقي وهم فضلا عن الدعم المالي الكبير الذي توفره لهم ميزانيات هذه الدول يسعون لتمهيد الأجواء أمامها للتدخل المباشر في العراق لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل سقوط الطاغية الصنم
لقد جاءت اعترافات حماية الهاشمي على تورطه في العمليات الإرهابية التي ترتكب ضد أبناء الشعب العراقي الشرفاء لتزيل كل الحجب التي كانوا يتسترون وراءها لإخفاء تحركهم في دول الجوار بعد أن أعلنوها صراحة بأنهم يريدون من السعودية وقطر أن تكونا صانعات القرار السياسي في العراق فاتصل المجرم المطلك واتصل المجرم الهاشمي واتصل المتلون علاوي
إن الاستعانة بدول الجوار وجامعة الدول العربية للتجاوز على قرارات القضاء العراقي فيه استهانة بكل مكاسب التغيير وعلى الحكومة الوطنية أن تتعامل بحسم وشدة مع أصحاب هذا المنهج التخريبي الذي يكشف عمالة هؤلاء المخربين لهذه الدول ويجب أن توجه لهم تهمة الخيانة العظمى (الجاسوسية) لأنهم جواسيس فعليين لهذه الدول الخبيثة.
كما ننبه الحكومة إلى أن 90% من السياسيين المشاركين في العملية السياسية من الطائفة السنية ملوثة أيديهم بالدم العراقي والحكومة تعرف هذا الموضوع ولديها الأدلة القاطعة على تورطهم في الأعمال الإرهابية الإجرامية ولذا نطالب برفع السرية عن هذه المعلومات وإعلانها أما الرأي العام والإسراع بإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزائهم العادل على ما اقترفت أيديهم بحق العراقيين الشرفاء، وخير مثال على ذلك عدنان الدليمي ومحمد الدايني وناصر الجنابي وطارق الهاشمي والمطلك وعشرات غيرهم بعضهم يتمتع بالحصانة وبعضهم يتمتع بوجاهة الزيتوني.
إن العراقيين الشرفاء بعد أن تنسموا عبير الحرية على استعداد للدفاع عن مكاسبهم إلى آخر قطرة دم وهم لن يسمحوا لمن أهانهم وأذلهم عبر التاريخ أن يعود إلى سدة الحكم ليسومهم سوء العذاب من جديد وإذا ما تهاونت الحكومة بحقوق العراقيين ولاسيما حق الدم فإن الجماهير مستعدون لأخذ حقهم بأيديهم وبأي ثمن كان وممن كان دون الالتفات إلى ما سيسببه هذا العمل. 
أما الذين يتباكون بدموع التماسيح على أهل العراق مدعين أن وضع رأس الهاشمي تحت المقصلة ممكن أن يتسبب بحرب أهليه فنقول لهم إن محاسبة المجرمين وإدانتهم ومعاقبتهم وفق القانون والعدالة والشرف هو ما يدفع شبح الحرب الأهلية بعيدا عن العراق وأهله المساكين أما التهاون مع المجرمين القذرين العملاء والمدسوسين من أذناب دول الجوار وخدم وذيول التخلف في السعودية والصهيونية في قطر والماسونية في تركيا ومسامحتهم وتركهم أحرارا يصولون ويجولون دونما رادع من دين او ضمير أو قرار حكومة عادل فإنه هو الذي سيؤجج نار حرب ليس من السهل إطفائها إذا نشبت، ولا تنسوا ان جذوتها متوهجة في النفوس وانها ممكن أن تنطلق في أي لحظة لتحرق اليابس وتحيله رمادا إلى الأبد وأن شررها ودخانها سوف يصيبكم بالغثيان لأنكم ستكونون السبب بإشعالها إذا ما لم تقطعوا رؤوس العملاء المجرمين فأجعلوا ايديكم بيد الله وجزوا الرؤوس العفنة ولا تأخذكم بالحق لومة لائم فقد بلغ السيل الزبى



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=12540
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 12 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15