هاهو المشروع الذي طرحه سماحة السيد عمار الحكيم قبل أكثر من ستة اشهر يتحقق رغم الكثير من العقبات التي لاقته والتي حاولت أن تضع أمامه العراقيل في سبيل عدم تحقيقه ، فبعد الحراك السياسي الذي وصل إلى الثمانية اشهر وبدون نتائج جلس الفرقاء السياسيون العراقيون على طاولة واحدة جمعت بين ثناياها جميع هؤلاء القادة كي يخرجوا بمقررات وتوصيات من شانها الإسراع بتشكيل الحكومة ، إن الطاولة التي عقد عليها هذا اللقاء كانت في ارض عراقية وبدعوة عراقية ، فالسيد مسعود البارزاني واحد من القيادات السياسية العراقية المعروفة ، وقد ساهمت دعوته في ترطيب الأجواء بين القادة السياسيين العراقيين ، فكان بحق لقاء قمة على المستوى المحلي والذي لم نحضا بمثله منذ فترة مجلس الحكم العراقي . لقد جاءت دعوة الرئيس البارزاني لتؤكد ما بدأ به سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي من دعوة القادة السياسيين في الجلوس على طاولة مستديرة ومناقشة الأوضاع التي يمر بها البلد والعمل على إخراج العراق وشعبه من الأزمة الخانقة التي يمر بها العراق والإسراع بتشكيل حكومة شراكة وطنية تلبي متطلبات المصلحة الوطنية وتبدأ عملها الحقيقي بتوفير الخدمات الضرورية للشعب العراقي الذي عانى خلال الفترة الماضية الكثير من الاحباطات بسبب التردي الواضح في جميع المجالات وأهمها تردي الملف الأمني الذي القى بضلاله على حياة المواطنين ، لذالك نأمل كما تأملنا في السابق أن تحل هذه الطاولة وهذه المبادرات ولو جزءا قليلا من مشاكل العراقيين بالإضافة إلى امتناننا لكل من يسعى للخروج بالعراق من محنته .