مدينة ديبلوماسية ورئاسية منظمة على غرار واشنطن دي سي او داوننغ ستريت المميزة يطلق عليها المدينة الديبلوماسية او مدينة الرافدين تمتد من مطار بغداد الدولي وكل حي الجهاد والاطباء والضباط الى حي السلام حاليا او مايسمى حي صدام سابقا ..
هذه المدينة لو خطط لها جيدا فانها ستحل كل اشكالات الارهاب الذي اتخذ منه قادة البعث في العملية السياسية مثل الهاشمي والدليمي والدايني والجنابي ستارا لينفذوا عملياتهم الارهابية بحق المواطنين والابرياء لانهم لابد ويجب ان يمروا من كل شوارع العاصمة المزدحمة اصلا للوصول الى المنطقة الخضراء ومراكز الحكومة المهمة ..
وجود سيارات الدولة بحماياتهم ومواكبهم المرعبة في المركز تجعل من العيش في العاصمة بغداد شيئا شبه مستحيل وتجعل الوصول بالنسبة للمواطن العادي الى مكان عمله مهمة صعبة جدا قد تطول لمدة ساعتين او اكثر ..
مدينة الرافدين او المدينة الدبلوماسية هذه ستكون منظمة بشكل كبير ومحمية بشكل افضل وتحتوي على مجلس الوزراء والبرلمان ومجلس النواب وبيوت المسؤولين وجميع السفارات والاهم من ذلك السفارة الامريكية لان وجودها في وسط العاصمة يسبب ضغطا نفسيا وامنيا ومروريا للمواطنين الذين يعانون كثيرا من وجود الحواجز الكونكريتية التي قطعت اوصال العاصمة الجميلة والسيطرات الامنية التي ترهق حركة المرور وتتسبب في الاختناقات المرورية ..
مثل هذا المدينة ستكون قريبة على المسؤولين ليصلوا الى اماكن عملهم وبيوتهم من المطار مباشرة وكذلك ستكون الحماية عليها مكثفة وتحت السيطرة وستوفر الكثير من الجهود الامنية التي تبذل لتامين حماية المنطقة الخضراء لوجودها في مرمى هدف كل الجماعات المسلحة وفي عقدة المرور وسط العاصمة اذ تمر عليها جميع انواع الخطوط وتجعل الحركة المرورية والامنية فوضى ..
في مدينة الرافدين يفترض ان تُنَصّب على بوابتها اقواس امنية كما موجود في كل مطارات العالم لكشف المفخخات والمتفجرات وعند هذه الاقواس يترجل الجميع ويفتش السائق جيدا قبل ان يسمح له وحده بالمرور من تحت القوس فيما يخضع الباقون للتفتيش كي لاتمر السيارات المفخخة بسهولة واذا كشفها الجهاز قالوا لدينا سلاح لاننا حماية او لان احدنا لديه سن بلاتين او هنالك زاهي او قاصر او منظف في السيارة .. وبذلك نكون قد قضينا على مجمل الارهاب المخبوء تحت عباءة المسؤولين بسياراتهم الملغمة التي تحمل الموت وتنشره في العاصمة وبقية المدن.
اما المنطقة الخضراء وهي وريثة النظام البعثي فستتحول الى فنادق ومتاحف وساحات عامة ومطاعم واماكن ترفيهية .. وبذلك نكون قد ارحنا المواطنين من عناء المرور والاختناقات المرورية وبنينا مدينة جميلة منظمة قريبة من المطار تليق بالعراق الجديد وليست قائمة على انقاض ماض تعيس . |