شجرةٌ أضاءَ الموجُ مفاتنَها
تدخلُ بوابةَ مملكتي سراً
أيقونةٌ تترجرجُ بماءِ مصائرنا
كمليكٍ شارد لايفكرُ ألا في قوسِ الفخ
غزالٌ شاردٌ من الموت
يمطرُ كأس الملكِ بجناحين
وتسقطُ حكمةُ كلكامش
جنايةُ سقراط ألقتهُ بكأس االصاب
تدحرجَ
طالباً يد الاميره مشتعلا شوقاً
مَنْ يأتيني بقرنها
أعطيهِ حريري تبري
سريري , نهداي
لاأحد يتنازل عن رأسه
لاأحد يتبرع برأسه
لذا ألتزمتِ الغابةُ الصمتَ
وشبعتْ المقاصلُ من رؤوس الرعاة
حتى نَّزَ القصبُ دما
*
القصبُ الفتان يسيرُ بجنائزِنا وهو يغني :
(( أحنه مشينه للحرب ))
ونحن نغني من وجع السكين
ياللمسكين
هذا القصبُ المشنوقُ على فمِّ البئرِ
ياللمسكين !
سرقَ أصواتنا وسجلها في بطاقة التموين
( مفقود ) مكرود
منذ خديعة آدم والغراب يعلِّمنا
(( كلما أنبتَ الزمانُ قناةً
ركز المرء للقناةِ سنانا ))*
راعٍ أودع ذئبا ً حملا
وحمْلٌ باعَ الأقراط بضحكةِ أنثى
سارَ وحيداً .. رصدتهُ نواظير قناص المملكة
حملتهُ الى البحرِ بلا رأس
هذا مفتونكِ
ليتعلمَ أنَّ النهرَ طويلٌ جسورهُ جثث المغدورين
*
سرنا فوق الماء
الأيقونةُ تتشظى
ودم الوعلِ ترجرجَّ فيه
عُدْ للبئرِ واشرب ملحَ الماء
وأوقد كلَّ مساء شموع الخضرِ
فالماء وعولٌ تبكي
وعصافير
ولسانٌ مقطوع
كوت
· البيت الشعري للمتنبي
|