• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : وطنٌ أذا صليتُ ... قامَ مؤذنا .
                          • الكاتب : غني العمار .

وطنٌ أذا صليتُ ... قامَ مؤذنا

أنىّ مشيتُ تلفت خطواتي

من أيَّ لُغْمٍ أستَّرِدُ شُتاتي

وجعي هنا وهناك .. بين شوارعٍ

ضحكتْ أزقَّتُها على العُبُواتِ

وهويتي لاتسألوا عنها وعن

قسماتِها وملامحي وسماتِ

هيَ نخلتي , أمي بِدِرِ عذوقها

رُطْباً تنوءُ بحَملِهِ سعفاتي

وطنٌ أذا ما قال آه , قالها

قلبي وفي آهاتها آهاتي

لاتقتلوا نهريهِ فوقَ لحاءه

فلديهِ مايكفي من الطعناتِ

وطني تكاثرتِ السيوف لقتلِهِ

ورماحهم في جبهتي ولهاتي

يتقلبُ الارهابُ فوقَ جراحِهِ

متناسلاً مني ومن مأساتي

يتنطعونَ على دِماءِ صغارنا

يتفرجونَ َعلَّيَّ في النكباتِ

نشروا الجرادَ على ثمارِ بلادنا

وحدائقي لما تزل خضراتِ

صليتُ مبتهلاً على أبوابِهِ

وشفاهُنا يبست من الصلواتِ

لاتسألوا وطني , سلّوا حكامَه

سودا مضَتْ في ثوبِه سنواتي

حتى أذا انحطَّتْ بهم أصنامُهم

وظننتُ أني قد جمعتُ رُفاتي

نهضتْ خيولُ الشمر تَذبحُ فرحتي

ونبالُ حرملة تَحزُّ فراتي

صبراً فذا رأس الحسينِ يظِّلنا

من جمرها وطوائفُ الغزواتِ

لا لنْ أذلَّ وفي شغافي كربلا

(( هيهاتَ منّا ذُلَّةً )) بحياةِ




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=123512
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 08 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13