لا يحق لأحد أن يوجّه سياط لسانه على من لم يكن في فريق الجمهورية الإيرانية ولم يتبنى مواقفهم بحذافيرها كما يفعل الفريق المذكور...
ولا أعني بهذا المقال الدفاع عن التيارات التي تخدم دول معادية لجمهورية إيران .. بل أعني تلك الفئة الوطنية المجردة عن الانتماءات..
عليكم أن تعرفوا جيدا أن الذي لم يكن في فريقكم من هؤلاء المعنيين ليس بيهودي ولا بكافر ولا ملحد ولا وهابي ولا بعميل ينفذ أجندة صهيونية كما ينعتنا البعض منكم ايام محرم لأننا لا نعترف بتحريم بعض الشعائر التي حرمها ومنعها النظام الذي تناصرونه وبلغ الحال بهم أن قاموا بإلغاء جميع المراجع إلّا من كان مؤيداً لرؤاهم !! ..
والأعم الأغلب ممن يخالفكم يقر بمظلومية الشعب الإيراني ويتضامن معه ويرفض سياسة تجويعه وتدميره ولا يشمت به ولا بدولته ولا يخاصم نظاماً يعترف بولاية أمير المؤمنين (ع) .
ولكن الذي يختلف فيه عنكم انه يفكر بعقلية مجردة عن الميولات والأهواء ويؤمن بأن مصالح بلده فوق مصالح الآخرين اسوة بنمط تفكير السياسة التي تطالبونه بالوقوف خلفها!!
نعم ما يميزه عنكم انه يتضامن مع الشعب ويرفض تجويعه واذلاله وينتقد #سياسة_نظامه التي تسير بالشعب نحو المجهول ويفكر بعواقب تبني المواقف الحمقاء.. ولا يرغب بزوال دولة مآذنها تصدح باسم علي بن أبي طالب عليه السلام .. إنما جلُّ هؤلاء الناقدين ممن يؤمنون بذات الثوابت لهم أشدُّ حرصا منكم على تحقيق دولة شيعية يسودها نظام #عادل_عاقل، ويفكرون بعقلية الحريص الذي يبين لمحبوبه عيوبه ويشجع حلولاً تأخذ بأيدي الشعوب إلى بر الأمان ، ويوما ما ستدركون حقيقة المثل (اتبع مَن يُبكيك لا الذي يُضحكك).
|