• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : العلمانية تجهل ابجديات القانون .
                          • الكاتب : سامي جواد كاظم .

العلمانية تجهل ابجديات القانون

ولربما تتجاهل من اجل غاية بعيدة الامد ولها الصبر الطويل حتى يتحقق لها ذلك والبعض منها تحقق اليوم ولكن لنتجاهل ما نعتقد انها تتجاهل ولنقف عند ابجديات القانون .

مهما تكن ابجدياته فالغاية من القانون ضبط حقوق وواجبات الفرد هذا بالشكل العام ولا دخل للدين بها ، ولكن ماهي الواجبات التي قد يتفق عليها والحقوق التي يجب ان تمنح ؟ هنا محل الاشكال فالحقوق في مكان وزمان معين لا تصبح حقوق في زمان ومكان اخر.

المنطق اوسع من العقل والعقل فيه العقل النظري والعملي ويتصف بالعموم بالاخلاقي اي الحسن والسيء ،وهنالك اعمال لايستسيغها الذوق ولكنها ليست ممنوعة ،  نعم نقف عند نقطة من هو المخول في تشريع القوانين ؟ الشارع الاسلامي له ثوابته ولكن لنساير العلمانية ونمنح حق التشريع لمجموعة من الخبراء او مجلس شورى وما الى ذلك بالرغم من اننا من حقنا ان نسال ومن له الحق في تعيين هؤلاء المشرعين ؟ لنقل الديمقراطية ، وهي الاخرى محل نقد وانتقاد .

ولكن المشرع ملزم بان ياخذ بكل الحالات التي من الممكن ان تحدث بعيدا عن العقل والاخلاق وهكذا قوانين منع الجريمة فان القانون يذكر جرائم لم تحدث ويضع لها عقوبات ان حدثت فهل يعني ان المشرع يحث على الجريمة ؟ كما وان المشرع وضع حقوق انسان بضمنهم المجرم.

استشهاد بسيط ، ثلاثة اشخاص في عربة للقطار يمنع التدخين فيها حتى لا يؤثر على الحضور ، هؤلاء الثلاثة مدخنون وارادوا التدخين في العربة الخالية الا منهم ، فجاءهم المفتش لكي يمنعهم فقالوا له لماذا ؟ قال لانه يؤثر على الاخرين فقالوا له لا يوجد غيرنا الثلاثة ونحن متفقون على التدخين ، قال لربما يصعد راكب فيتاثر بالدخان ، فقالوا له ان اقرب نطقة يتوقف عندها القطار هي على بعد ثلاث ساعات وعملية التدخين لا تستغرق عشرة دقائق ومن المستحيل ان يركب شخص خلال الثلاث ساعات القادمة ، قال : انه حق الغائب .... لنتوقف عند حق الغائب الذي هو خارج نطاق العقل والمنطق خلال الثلاث ساعات .

لماذا عندما يشرع الشارع الاسلامي لحدث قد يقع ولكنه لم يقع وقد لا يقع اخلاقيا لكنه من الممكن ان يقع فيبدا الانتقاد لانه شرع هكذا قانون ، وحتى الاحكام التشريعية لحالات انقرضت او استحالة وقوعها على اقل تقدير خلال العصر الحالي ولكن القانون يذكرها لتلك الحقبة الزمنية الغابرة وليس لامكانية حدوثها اليوم ، فالناقد العلماني ينتقد ما يراه خارج نطاق تفكيره ولا يلتزم بالتشريع السماوي الذي يراه منطقي وعقلي ومقبول .

هل تعلمون احد القوانين الجنسية في امريكا يقول القانون يمنع ممارسة الجنس في غرف التبريد في المخازن ( الثلاجة) ، هل هذا التشريع جاء عن خيال ام امر متوقع في امريكا ؟

هنالك فراغ تشريعي يؤثر على الحياة الاجتماعية هو الذي لم يؤخذ في الحسبان حدث معين كيفية معالجته قانونيا وعندما يحدث وتترتب عليه اثارا سلبية تبدا الشورى الاجتماع لتشريع قانون لهكذا حالة مستجدة وخلال الفترة سيكون هنالك مظلوم وظالم في الاعتبارات المعنوية ولكن لا يمكن تشخيصهما طالما لا يوجد قانون يحدد لهما الصح والخطأ .

قانون زواج المثل ماهي الاعتبارات الاخلاقية او الصحية او النفسية لتشريعه ؟ لا يوجد اي اعتبار فقط لاباحة الفاحشة ، وفي الوقت ذاته اسال المشرع هل ترضى لهذا الزواج لك او لذويك ؟

سابقا ايام الجاهلية كانوا يأدون البنت اي يدفنها وهي على قيد الحياة ، فياتي لكي ياخذها من ابيها باي صيغة كانت وشرعية لانقاذ البنت ، اليوم مثل هكذا حالات لا تحدث ولكن الذي يحدث الزنا المفرط بين المجتمعات الغربية التي ينتج عنها اطفال غير شرعيين ويكونون اما في الملاجئ او يتم المتاجرة بهم وهنا كثير من العوائل الغربية تتبنى بنت او ولد وقد تتبنى كلبا هذا امر وارد ، اما الابناء اللقطاء فان مصيرهم المارينز مع الامتيازات الخيالية للقيام باعمال اجرامية لانهم مجردون من العاطفة الابوية او الاخوية .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=122833
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 07 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29