صرح الخبير المهندس عامر عبد الجبار اسماعيل رئيس المكتب العراقي الاستشاري حول التهديدات الايرانية لغلق مضيق هرمز قائلا :
في عام 2012 أعددت ورقة عمل لتجنب مخاطر غلق مضيق هرمز على الاقتصاد العراقي ودول الخليج العربي وقد وضعت الحلول المقترحة للحكومة العراقية ضمن آلية طوارئ استثنائية تنفذ خلال سنتين والكثير من فقراتها لا تكلف الحكومة كونها بالمشاركة مع القطاع الخاص وتم عقد ورشة عمل آنذاك بخصوص هذه الورقة من قبل منظمة وزراء العراق في مكتب دكتور إبراهيم بحر العلوم وقد ناقشتُ هذه الورقة مع الحضور منهم ممثل وزارة النفط مدير عام شركة سومو وممثل وزارة النقل مدير عام النقل البري وعدد من أعضاء مجلس النواب من لجنة النفط والطاقة وعدد من أساتذة الجامعات والخبراء المختصين إضافة إلى عدد من الإعلاميين المهتمين في الشأن الاقتصادي وقد تم تأييد الدراسة من قبل الجميع وأرسلت نسخة منها إلى البرلمان ونسخة إلى مكتب رئيس الوزراء ونسخة إلى وزارتي النفط والنقل وكنت اتوقع من الحكومة آنذاك تشكل فريق عمل لغرض تنفيذها ولاسيما بأن عام 2012 و2013 كانت الموازنات انفجارية كما توصف إعلاميا وقد ذكرت في الدراسة بأن التهديدات الإيرانية ممكن أن تخفف لهجتها ولكنها قائمة وستقع ولو بعد حين وعلينا العمل بجد من الآن ولكن مع الأسف الشديد النظام الجديد في العراق بعد 2003 لا يراعي التخطيط الوقائي المسبق و البعيد الأمد لتجنب المخاطر في المستقبل بل تنحصر سياسته (بانتظار وقوع المصيبة ثم يفكروا بإيجاد الحلول... ان وجدت(!!!
ومن جانب اخر قال عبد الجبار بان السفير الإماراتي اتصل فيه هاتفيا بعد تداول أخبار إعلامية عن عنوان الدراسة وطلب منه نسخة من الدراسة ورفض منحه نسخة منها وقال له سيتم نشر موجز اعلامي عنها على الفيس بوك ويمكنك الاستفادة منه...

وقال ايضا بعد ذلك دولة الامارات العربية المتحدة عقدت مؤتمر اقتصادي دولي و وجهت الدعوة الى لجنة النفط والطاقة في مجلس النواب العراق للمشاركة وقدم الجانب العراقي تسعة دراسات مقترحة ومن بينها دراستنا المشار اليها اعلاه حيث قدمتها النائب سوزان السعد ولكن ادارة المؤتمر وافقت حصرا على دراستنا من بين جميع الدراسات المقدمة من الجانب العراقي و شاركت السيدة سوزان السعد بهذه الدراسة في المؤتمر و لاقت اهتماما كبيرا من قبل المشاركين في المؤتمر

وختم عبد الجبار تصريحه (مستغربا!!) بأن دولة جارة سعت للاستفادة من أفكاره بينما حكومة وبرلمان بلده قاموا بتهميش رأيه بل والاستهانة به وقد استشهد بكلمة قالها له نائب في البرلمان السويدي وهذا نصها: ((عذرا لك سيدي .. ان الخبراء العراقيين بعد 2003 أصبحوا أمام خيارين اما معززين مكرمين في بلدان المهجر أو مهمشين في العراق))