المنطق صريح ولا يصح إلا الصحيح فالعرب ...كانوا ... في الماضي أسياد التطور والاختراعات متمكنين من كل الجوانب كعلوم الاجتماع , الاقتصاد , الطب , الزراعة , الصناعة ,الفلسفة والفن ..الخ من مقومات الحياة وبصمات تترك كحضارة للأجيال القادمة فمن الممكن لأي شخص من خلال قرأته لتاريخ علماء العرب القدماء أن يلاحظ الحضارة العربية كيف أنجبت مخترعين لامعين وعقول نيرة خلدهم الغرب وتبادلوا معهم علومهم ونظرياتهم وهذا احد أسباب تطور الغرب وتخلف العرب فالعرب لا ينفكوا بسبب حكامهم وإطاعتهم العمياء لولاة أمرهم الجهلة أن يحاربوا علمائهم لينكلوا بهم وينالوا منهم حتى وصل الحال بأكثرهم أن يقتلوا أمثال (ابن سينا – ابن حيان – الرازي – ابن النفيس – عباس بن فرناس ) والكثيرون حوربوا علانية أمام المجتمع لأنهم من غير الملة ( في يومنا هذا تسمى القومية ) حتى الشعراء وكتاب الروايات لم يسلموا من جنازير السلطة ... أما الآخرون من العرب فحوربوا لأنهم أتباع لأعداء الخليفة أو الحاكم آنذاك ( موالون لعلي بن أبي طالب وذريته -ع- أمثال ابن حيان بالتحديد ) هذه الأمور جعلت الثورة العلمية والحضارية للعرب تخمد وتضمحل شيئا وتعلوا راية الجهل والدليل إننا لا نمتلك تلك الكتب النفيسة في علوم العرب بل فتاتها والسبب يعود الى النهب والسلب والإهمال المستمر . نلتفت إلى جانب الغرب ماذا صنعوا بعلمائهم وكيف تعاملوا معهم ففي زمن القياصرة والأباطرة وما تلاها كانت العلوم تتطور بسرعة وتزدهر لسبب واحد وجوهري كونهم لم يركزوا على دين عالم ومذهب مفكر لا ... بل ركزوا على فعل هذا العالم وكتابة ذاك المفكر وهذا أول طريق يسلكه المجتمع الواعي للوصول إلى حياة سليمة وبناء مجتمع مثقف إلى يومنا هذا مخطوطات ابن النفيس في تشريح العين والأنسجة توجد في بريطانيا وكتب ابن حيان في الكيمياء تدرس في جامعة أمستردام ومخطوطات الرازي في الطب يقرأها أطباء فرنسا ...هذا مايفعله السفهاء أن اعتلوا المنابر وامسكوا مفاصل الحكم فهم جهلة لا يفقهون إلا لغة الفتن والحروب
|