تُرى كمْ يَطولُ حِسابُها والعدُّ
شهراً شُهوراً تنقضي فالردُ
أوراقَنا الأرواحُ بين سطورها
فيمَ التغاضي عنها فيم َالوأد
الشعبُ أمسى بالسياسة كافراً
شزراً يخوضُ غِمارها والنّقدُ
لازيدُ يملك ،في القضية ناقة
لا عمر بل حايِيمُ لا بل شِيلدُ
مِنْ قائلٍ هذي المراكزُ زَوَرَتْ
صَوتي وصوتَ أحِبَتي والوُلدُ
لِمُراقبٍ قال الحُكومةَ بِئسها
وحكى بِمَنعِ تَجَوِّلٍ أو قيدُ
وَتَحَدثتْ أنباءُ عن نُوّابنا
شَرَوا القوائمَ جُملةً أوْ فَردُ
وَجَرى التراشقُ والسبابُ لغايةٍ
عفَّ اٌبنُ اوى عَنها قَبلَ القِردُ
فَحمَدتُ رَبي كيفَ أَني ٌ مؤمنٌ
بالشَعبِ يألفُ سِجنه والقيدُ
لو كانَ يعلمُ ما لحكاية , أُزهقتْ
أرواحُ ناسٍ ما وطاها الرُشدُ
هذي شعوبُ الأرضِ تعْلَم ُأَنها
صيدٌ سمينُ دونَ رأسٍ تَبدو
فترص من بين الحطام صفوفها
وتعد جيشا ما الأبي ما المجد
فيقطِّعُ الأوصالَ شعبي بينما
كان المنيعَ سياجهُ والصدُ
ومبَشَّراً بالخيرِ كانَ وربما
كان الجميلُ وهامَ فيه الوجدُ
قيلَ اٌذهبوا للرافدين فأرضَها
أرضُ الكرامِ وطيَرها كم يشدو
كمْ قال فيها بالقصائد شاعرٌ
كمْ غنى دهرا مالَي عنها بُدُ
أرضي وأهلي والوئامُ سَجيَّتي
وهي السلامُ وعزُنا والمجدُ
فلمَ التناحِرُ بيننا والقتل ؟
هل من جديدٍ ؟أخبِروني رُدوا
هل كانَ في الأسلامِ أسمُ محمدٍ ؟
الا اشتراكاً في الرؤى والقصدُ
أَوَ كانَ يُمكنُ أن يكونَ مُفرقاً
حاشا لأسمِ مُحمدٍ أن يغدو
هو خاتمٌ للأنبياءِ وذِكرهُ
أهدى قلوب المارقينَ المُرَّدُ
فلبئسَ شعباً يفتري بفعالهِ
فعلَ النبيِّ المُصطفى كي يبدو
جهلا بغيرِ مروءةٍ هل يعلمْ ؟
أن التوحدَ للغزاة الَّرد
قالَ المسيحُ ويالَه من قائل
من كان منكم دون ذنبٍ؟ عدوا
بشرٌ يُزيفنا الغلوُّ فنَقتتلْ
في مبغيين اتهمةٌ أم كيدُ
خلق الأله عقولَنا كي نبني
لا أن نُعطِّل حُبنا والودُ
فلِتسمعوا أصلَ الحكايةَ كُلها
لا الفرزُ يَجمع شملنا لا العدُّ
ليست بِصندوقِ السياسةِ ترتفع
هامي ولكنْ وعَينا والعَهدُ
"غريد الجنوب"
|