• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : من المونديال .
                          • الكاتب : خالد جاسم .

من المونديال

*من وجهة نظر شخصية أعدّ مواجهة اليابان وبلجيكا يوم أمس الأول في الدور ال16 واحدة من أجمل المباريات في المونديال حتى الان، بالنظر لما شهدته وقائعها من تفاصيل فنية كبيرة، عززت الأنطباع المعروف أن مناسبة كروية مهمة وكبيرة مثل كأس العالم حبلى بالدروس والتجارب التي على الجميع الأستفادة منها بحق, ومواجهة اليابان وبلجيكا قدمت لنا طبقا كرويا لذيذا وغنيا بالتكتيك الذي كان سيد الموقف، وتجلت فيه قدرات المدربين أكيرا نيشينو، المدير الفني لمحاربي الساموراي وروبرتو مارتينيز، المدير الفني للمنتخب البلجيكي، كما تجلت خلالها القدرات الفنية للاعبين التي أكدت في النهاية تفوق البلجيك بشكل صريح، لأنهم قلبوا تأخرهم بهدفين الى أنتصار بثلاثة أهداف، مع أن نيشينو لم يغير من تكتيك اللعب للساموراي حتى وهو متقدم قبل النهاية ب22 دقيقة، لكن مارتينيز تدخل بعد ذلك ليقلب الطاولة تكتيكيا بأشراك مروان فيلايني وناصر شاذلي بدلا من درايس ميرتينز ويانيك كاراسكو, وهذا التغيير التكتيكي المهم أحدث الأنقلاب الصريح في مجريات الأمور، حيث سجل فيلايني هدف التعادل وتكفل شاذلي بأحراز هدف النصر، وليكسب البلجيك أنتصارا جديدا عززوا به الرقم القياسي في عدد الأنتصارات التي بلغت 23 فوزا متتاليا بلا هزيمة منذ عامين، ويضربوا موعدا مع البرازيل في الدور ربع النهائي يوم الجمعة المقبل.
*الفوز الباهر لبلجيكا على اليابان ما كان له أن يتحقق لولا أشراك اللاعبين من الأصول العربية مروان فيلايني وناصر شاذلي، وهما من بين ثلاثة لاعبين مغاربة غيروا جنسياتهم ويلعبون حاليا في المونديال، حيث يضاف اليهما أبن جلدتهما المكتسب الجنسية الفرنسية عادل الرامي الذي يرتدي قميص الديك الفرنسي, وهؤلاء الثلاثة هم من بين سبعة أسماء عربية فضل أصحابها تغيير جنسياتهم الرياضية منذ زمن ليس بالقصير لتمثيل منتخبات أوربية، ومنهم الآن حاضرون في كأس العالم الجارية وهم اللاعبون الثلاثة الذين أشرت أليهم ومنهم فلايني وشاذلي اللذان رفضا اللعب تحت لواء المنتخب المغربي في وقت سابق، حيث لعب فيلايني مع البلجيك نحو 83 مباراة، سجل خلالها 17 هدفا، فيما خاض الشاذلي مع بلجيكا 45 مباراة دولية، سجل خلالها 6 أهداف.
*غالبا ما يشتعل الأعلام الرياضي خلال مباريات المونديال بالكثير من المتناقضات التي تثير جدلا واسعا كما كثيرا ما تنفجر ما يمكن تسميته بالقنابل الأنفلاقية نتيجة التصريحات الأعلامية أو ما تنشره الصحف ووسائل الأعلام الأخرى, ولعل من بين أبرز ما أثار أنتباهي ما حدث في الشقيقة تونس من ردود أفعال يومية بعد خروج المنتخب التونسي من المونديال، حيث أن المدرب نبيل معلول كان قد أثار الشكوك حول مستقبله مع منتخب بلاده من خلال تصريحاته في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب فوز المنتخب التونسي على نظيره البنمي في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، وقال: “كعادتي دائمًا، سأستخير الله سبحانه وتعالى وأصلي صلاة استخارة وأقرأ الفاتحة, وسأتوجه حسبما يوجهني الله”, وفجّر هذا الطلب جدلا في الإعلام الرياضي بتونس، لكنه أشار ضمنيًا إلى امتلاك المدرب لخيارات أمامه بما في ذلك البقاء في منصبه حيث علق أعلامي تونسي قائلا: “هذا المدرب لا يستطيع الذهاب بعيدًا بهذه الأفكار والاستراتيجيات الفاشلة”، بينما علق اخر: “على الشعب التونسي أن ينتظر صلاة الاستخارة لنبيل معلول حتى يقرر مستقبله مع المنتخب، أنا أقول إننا نحن من يقرر، الشعب التونسي هو من سيقرر أن يبقى أم لا”.
وكان رد معلول الذي برز أكثر بسلوكه المتديّن في مشوار المونديال، كفيل بإشعال الجدل والانتقادات في تونس. أما الأنكليز فقد تسببوا بأزمة دبلوماسية مع كولومبيا عندما تصدر غلاف صحيفة (الصن) قبل مواجهة انكلترا وكولومبيا عناوين جاء فيها: “الأسود الثلاثة (كنية منتخب أنكلترا) سوف تواجه وطن قدم للعالم شاكيرا والقهوة الرائعة وأمورا أخرى منها (كوكين)”، وهي بالطبع أنواع الحشيش والمخدرات.

السطر الأخير

** مهما يكن من قذارة الفأر, فأن منظره في المصيدة يثير الرثاء

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=121892
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 07 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15