• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : وليمة عشاء . دعوة رئيس الوزراء .
                          • الكاتب : محمد علي مزهر شعبان .

وليمة عشاء . دعوة رئيس الوزراء

إن ربوة من الطموح بل جبل الاحلام، تزاحم الصدور، وأمال تناطح سرة السماء، وكأن الاعوام الماضية وما شابها ذهبت عبثا، وتعانق القاتل والقتيل . تكالبت هذه المرة الموافقات غير الرسمية والتي لا تعرف مافحوى اللقاء، الى التاييد، والشروط في جيوب معاطفهم، تلعن على ان اتفق المجتمعون " ان لا يتفقوا " عابرون سائرون القرار اتحاد القوى الفتح النصر ديالى هويتنا تكريت اصل حكومتنا، والحكمة مصدر توجهنا،وكأن السماوات والارضين اتحدت وكل من دب وهب اتفقت . وسعت الجهات بتراكضها المريب، ألا وهي دعوة رئيس الوزراء الى اجتماع بعد العيد، وهاهي بوادر عاشوراء اوشكت على المجيء، ولنقيم مأتم العزاء وماعت ايام العيد . 
أعوام ذهبت عبثا ولازلت ريح شوائها تضرب في الرئات . مشروع لم يخطط له برنامج ولا ثوابت، كأنها دعوة لوليمة، وتدعو الى توافق دون سند وتمهيد . كأن مجد الحضور وتبؤ المقام شاغل اللحظة، التي ستنفرج عنها توزيع الكعكعة، والكل في جوع الى القضم النهم . في مشهد مكرر كرؤى حالم في الليل، وفي النهار بان ما لا يحقق الا تسريبات وتصريحات وتعاكسات .
يتقاربون يتباعدون يتنافرون يتشاتمون يتعانقون، انها دست السلطة التي ضلت في منعرجات ملتويه، فبان غشها الكامن في غورها السحيق . كم دعوة مرت، وكانت لمرارتها الافق البعيد في النفور والتباعد ؟ كم تانقتم واجتمعتم وعلى ولائمها الضخمة تزاحمتم ؟ ما كان حصادها وما مغنمها وعلى اي صفحة نقية اتفقتم خلالها ؟ هل حقا انتم حكام بلد وشعب جريح ؟ نفركم الى حد الكره، فعفت نفسه لانتخابكم، وان يلطخ سبابته بدماء خناجر القادمين . تتضاربكم الانطاب، مربوطون بحبال تجركم الى مقصلة الذبح،اذ يناحر مريدكم . متى تنجاب عنكم غاشية الذلة، وتهدأ أفة الطمع، فلا المأسي غسلتها من رغبة الدماء، ولا اشلاء الحروب طهرتها من هذا التدافع المريب . هل نحن الشعب الوحيد فيه إثنيات وطوائف، ليبقى اشقياء الحاره، وشيوخ الفتنه، وتجار الحروب، يمسكون عنق الشعب ؟ ليعودوا الى شنأنها القديم، تحت لافتات الحكومة الوطنية والاغلبية السياسية وجلباب التحاصصية، والحكومة الابوية . هل الشعب في المزاد، لتفسدوا عليه أمله ورجاءه في الحياة الكريمة . متى تنتهون من هذه الرغبة الجامحة لامتلاك وطن معروض للمزاد والتحالفات المتناحرات، والاجندات المتنافرات حد النقطة ؟ ضربت اسماعي كلمات أغنية لحليم اتذكرها ( فلم تزل تلقاني وتستبيح خداعي بلهفة في اللقاء برغبة في الوداع )  تتنقلون من لقاء لاخر، وعلى منصات التباهي، تعلنون الوفاق والالتفاف والالتحاف بجمل من افواه يسيل منها لعاب الطمع في العلن، لمجرد ابتلاع لاصوات الاخرين . وفي الخفاء حرق صناديق، وتهشيم وتهميش وتزوير ورشى واذرع ممتده في عمق الدولة واختلاف على نسبة العد والفرز. هذا قانوني وذلك غير مشرعن، والمادة كذا والفقرة تلك تتنافي . عيب عيب ارحموا هذا الشعب، واتعضوا بتجارب الشعوب . اهي ذي الديمقراطيه ؟ 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=121501
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 06 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13